اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 165
الباب الثامن
هذا باب ما جاء في التنزيل من إجراء «غير» في الظاهر على المعرفة فمن ذلك قوله تعالى: (صِرََاطَ اَلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ اَلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)[1] . قال قوم: إنما انجرّ «غير» لأنه بدل من «الذين» و هو معرفة، و لا كلام فى هذا.
و قال قوم: بل هو صفة لـ «الذين» .
فقيل لهم: إن «غيرا» أبدا نكرة، فكيف تجرى وصفا على المعرفة؟/.
و إنما قالوا ذلك لأنك إذا قلت: مررت برجل غيرك، فكلّ الناس غير المخاطب.
و قال أبو إسحاق فى ذلك: إن «غيرا» جرى وصفا لـ «الذين» هنا، لأن معنى: الذين أنعمت عليهم: كل من أنعم اللّه عليه منذ زمن آدم إلى قيام الساعة. و ليسوا مقصودا قصدهم.
و قال أبو بكر بن دريد: «غير» إذا أضيف إلى اسم يضاد «الموصوف» و ليس له