اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 315
من أوّل سائم سامني . و ساومها و تساوماها و هي المقاولة في المبايعة. و سوّم فرَسَه: أعلمه بسَوْمة و هي العلامة، و خيل مسوَّمة . و سامتِ الماشيةُ: رعتْ، و أسامها الرّاعي و سوّمها ، و لهم سَوامٌ و سائمة و سوائم .
و من المجاز: سُمْتُ المرأةَ المعانَقةَ : أردتها منها و عرضتها عليها. و سُمْته خَسفاً ؛ قال:
إذا سُمتُه وصْلَ القرابَةِ سامَني # قَطيعَتَها، تلكَ السّفاهَةُ و الظُّلمُ
و قال الطرمّاح:
و طَعنُهُمُ الأعداء شَزْراً و إنّمَا # يُسَامُ و يَقني الخسفَ من لم يُطاعِن
و سام ناقتَه على الحوض : عرضها عليه. و عرض عليّ الأمر سوْمَ عالّةٍ أي عرْضاً سابريّاً كما تُسام العالّة على الشّرب لا يُستَقصى في ذلك لأنّها رَوِيت بالنّهل. و سوّمتُ غلامي :
خلّيته و ما يريد. و سوّمتُ فلاناً في مالي ، و فلان محكَّم مسوَّم :
مُخَلًّى لا تُثنَى له يد في أمر. و فيه سِيما الصّلاح و سيماؤه ؛ قال القطاميّ:
أبي عَنْهُ وَرِثْتُ سَوَامَ مَجْدٍ # و كلُّ أبٍ سيُورَثُ ما يُسيمُ
سوي سوي-
استوى الشيئان و تساوَيا ، و ساوى أحدهما صاحبه، و فلان يساويك في العلم. و ساوى بين الشيئين، و سوّى بينهما، و ساويتُ هذا بهذا و سوّيته ؛ قال الرّاعي:
بجُرْدٍ عَلَيهِنّ الأجلّةُ سُوّيَتْ # بضَيفِ الشّتاء و البَنينَ الأصاغِر
أي يصونها صيانة الضّيوف و الأطفال. و سوّيتُ المعوجّ فاستوى و هو سَوِيّ . و رزقك اللّه تعالى ولداً سويّاً : لا داء به و لا عيب.
و هما على سوية من الأمر و سواء . و فيه النَّصَفة و السَّويَّة .
و هما سَواء ، و هم سَواسِية في الشرّ، و أنتما سِيّان . و ما هو بسِيّ لك. و فعل القوم كذا و لا سيما زيد. و مكان سِوًى :
وسطٌ بين الحدّين. و جاؤوا سِوى فلان و سَواءه (فَرَآهُ فِي سَوََاءِ اَلْجَحِيمِ) : في وسطها، و ضرب سَواءه : وسطه.
و ضربه على مُستَوَى مَفرِقه؛ قال بعض بني أزنم:
نَحنُ مِن خَيرِ مَعَدٍّ حَسَباً # و لَنا قِدْماً على النّاسِ المَهَلْ
إذْ ضَرَبْنا الصِّمّةَ الخَيرَ على # مُستَوَى مَفْرِقهِ حتى انجَدَلْ
و رجل سَواء القَدَم: مستويها ليس لها أخْمَصٌ. و أسْوَى برزخاً من القرآن: أسقطه و سها عنه.
و من المجاز: إذا صَليّتُ الفجر استوَيتُ إليك : قصدتك قصداً لا ألوي على شيء. ( ثُمَّ اِسْتَوىََ إِلَى اَلسَّمََاءِ ) * . و استوَى على الدابة و على السّرير و الفراش . و انتهَى شبابه و استوَى .
و استوَى على البلد . و هذا المتاع لا يساوي هذا الثمن . و سَوِّ أخدعيك .
سهب سهب-
أسهبَ في الكلام: أطال، و في كلامه إسهاب و إطناب.
و أسهب في العطاء. و رجل مُسهَبٌ ، بالفتح. و طويل مُسهَبٌ :
مفرط الطول. و قطعوا سَهْباً من الأرض و سُهُوباً: مستوية بعيدة. و بئر سَهْبة : بعيدة القعر.
سهج سهج-
ريح سَيْهُوجٌ : عاصف؛ قال:
جرَتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيهُوجْ # هَوْجاء جاءتْ من جبالِ يأجُوجْ
و سُمع بعض العرب: أخذَ بي اليوم أساهيجَ ليس فيها نَصَف أي أفانين من الباطل ليس لي فيها نَصَفة.
سهد سهد-
في عينه سُهْد و سَهَد و سُهاد، و سهّده الهمُّ و أسهده، و هو مُسهَّد و سُهُدٌ : قليل النّوم.
و من المجاز: رجل مُسهَّد و سُهُد : لليَقِظ الحَذِر، و هو ذو سَهْدة في أمره ، كقولك: ذو يقظة. و ما رأيتُ من فلان سَهْدة أي نَبْهة للخير و رغْبة فيه. و هو أسهدُ رأياً منك أي أحزم رأياً و أيقظ.
سهر سهر-
فلان يحبّ السَّهَر و السَّمَر، و قد سَهِرتُ البارحة، و أسهرني كذا. و دخل القمرُ في السّاهور إذا كُسف، و خرج من السّاهور إذا انجلى؛ قال: