اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 316
سالكها. و أرض ساهرة : سريعة النبات كأنّها سهِرتْ بالنّبات؛ قال:
يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنّ غَميمَها # و جَميمَها أسدافُ لَيلٍ مُظْلِمِ
و برق ساهر ، و قد سَهِر البرقُ إذا باتَ يلمَع. و عين ساهرة :
تجري لا تفترُ. و 16- « خير المال عين ساهرة لعين نائمة ». و هي عين صاحبها لأنّه فارغ البال لا يهتمّ بها. و ليل فلان ساهر ؛ قال النّابغة:
كتَمتُكَ لَيلاً بالجَمُومَينِ ساهرَا # و هَمّينِ هَمّاً مُستَكِنّاً و ظاهرَا
سهك سهك-
إنّه لسَهِك الرّيح، و فيه سَهَكٌ و هو ريح العرق و الصدإ، و رأيتهم سهِكين من صدإ السّلاح. و الرِّياح تسهَك التراب عن وجه الأرض: تسحقه، و ريح سَيْهوك . و سَهَك العطرَ: سحقه. و بعينه ساهك : عائر.
سهل سهل-
أمر سَهْلٌ ، و قد سَهُل بعد صعوبته، و سهّله اللّه تعالى، و ما تَسَهّلَ لي أن أفعل ذلك، و تساهل الأمر عليه:
ضدّ تعاسرَ عليه. و أسهلَ الدواءُ بطنه. و الأرض سهلٌ و حَزْن، و سُهول و حُزون، و سُهولة و حُزونة، و قد أسهلوا إذا نزلوا من الجبل إلى السّهل . و جاء السيل بالسِّهْلة و هي الرّمل ليس بالدِّقاق.
و من المجاز: رجل سَهْل الخلق : سهْل المَقادَة و القياد.
و كلام فيه سُهولة ، و هو سَهْل المأخذ .
سهم سهم-
معه قوس و أسهُمٌ و سِهام ، و أجالوا السِّهام . و رجل ساهم الوجه، و في وجهه سُهوم ، و وجوه سواهم و سُهَّمٌ ؛ قال عنترة:
و الخيلُ ساهمَةُ الوُجوهِ كأنّمَا # سُقيَتْ فوَارِسُها نَقيعَ الحَنظَلِ
و سُهِمَ الرّجلُ و هو مسهوم : أصابه السُّهام من وهج الحَرّ.
و من المجاز: أصابه في القِسمة كذا سَهْماً ، و له سهمان من المغنم . و لي في هذا الأمر سُهْمة : نصيب، و أخذتَ نَهمتك من النّوم و سُهمتك : حاجتك و نصيبك. و استهموا و تساهموا : اقترعوا، و ساهمته فسهَمْته : قارعته فقرعته، و تساهموا الشيء : تقاسموه؛ قال:
تَساهَمَ ثَوْباها ففي الدِّرْعِ رَأدَةٌ # و في المِرْطِ لَفّاوَانِ رِدفُهما عَبْلُ
و أُسهِمَ للغازي . و فلان مسهَّم له في كذا . و انكسر سهم بيته :
جائزه. و ضَرَب المسّاحُ بسهمه في الأرض و هو مقدار ستّ أذرع يَمْسح به.
سهو سهو-
إنّه لساهٍ بيّن السَّهْو ، و سها في الصّلاة و سها عنها.
و في مثل: « إن المُوَصّينَ بنو سَهْوانَ ». و هو يُساهي أصحابه:
يخالقهم و يُحسن عِشرتهم، و فيه مساهلة و مساهاة. و قوس سَهْوة : سهْلة؛ قال ذو الرّمّة يصف صائداً:
و بغلة سَهْوة : سهلةُ السّير. و افعلْ ذلك سَهْواً رَهْواً:
بغير تقاضٍ و لا لِزَازٍ. و حمَلَتْ به أمّه سَهْواً : على حَيْض.
و في بيته سَهْوة : بيت خَفيّ صغير منحدر في الأرض و سَمكه مرتفع. و فلان لا يَفرُق بين السُّها و الفَرْقَد و هو كوكبٌ خفيّ صغير مع أوسط بنات نعش يُسمّى أسْلَمَ.
سيب سيب-
ساب الماءُ يَسيب سَيباً ، و هذا سِيبُ الماء: لمجراه.
و من المجاز: الحيّةُ تَسيب و تناسب . و سابتِ الدابةُ و سيّبتُها أنا ، و دوابُّهم سوائبُ و سُيَّبٌ : مهمَلة. و عبده سائبة من السّوائب . و سابَ في منطقه : أفاض فيه من غير رَويّة. و فاض سَيبُه على النّاس : عطاؤه. و وجد فلان سَيْباً :
رِكازاً « و في السُّيُوب الخُمُسُ ». و سَيّبَ الفرسُ جُردَانَهُ إذا أدْلى.
سيح سيح-
ساح الماءُ على وجه الأرض سَيْحاً ، و ماء سائح و سَيْح ، و أساح فلان نهراً: أجراه؛ قال الفرزدق:
و كمْ للمُسلِمِينَ أسَحتُ فيهِمْ # بإذنِ اللّهِ من نَهْرٍ و نَهْرٍ
و كِساء مُسَيَّح : مُخَطَّط.
و من المجاز: ساح الرّجل في الأرض سِياحة ، و رجل سائح و سيّاح ( فَسِيحُوا فِي اَلْأَرْضِ ) . و شُبّه الصّائمُ به فقيل له:
سائح ؛ قال أبو طالب:
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 316