اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 232
في ذي جُلُولٍ يُقَضّي الموْتَ صاحبُه # إذا الصَّرَارِيُّ من أهوالِهِ ارْتَسَما
و ترَسّمَ الشيءَ : تبصّره. و ترسّمَ القُناقِنُ الأرض : تبصّر أين يحفر منها. و ترسَّمْ هذه القصيدة : تبصَّرْها و تأمّل كيف هي؟و أنا أترسّمُ من ذلك الأمر شيئاً أي أتذكّره و لا أحقّقه.
رسن رسن-
رَسَنْتُ الدّابةَ: شددتها بالرَّسَن . و تقول: ضع الخِطام على مَرْسِنِه و مَخْطِمِه و هو أنفه.
و من المجاز: ما أحسَن مَرْسِنَها !قال العجّاج:
و فاحِماً و مَرْسِناً مُسَرَّجا
و قال:
و تَرَى الذَّنِينَ على مَرَاسِنِهمْ # يَوْمَ الهِيَاجِ كمازِنِ الجَثْلِ
النمل. و تقول: أرغم اللّه مراسِنهم و محا محاسِنهم . و أرْسَن المهرُ إذا انقاد و أذعن و أعطى برأسه. و أرسَنَ فلانٌ بعد الطِّماح ؛ قال رؤبة:
و من تُعَلِّمْه القيادَ أذْعنا # بالمدّ و التّقحيم حتى يُرْسِنَا
و قال ابن مقبل:
أراكَ تَجري إلَينا غير ذي رَسَنٍ # و قد تكونُ إذا نُجْرِيكَ تُعْنِينَا
رسو رسو-
جبل راسٍ ، و جبال راسيات و رواسٍ . و أرساها اللّه تعالى. و رَسَا و تَرَسّى: ثبت. و رَسَتِ السفينة: انتهت إلى قرار فبقيت لا تسير، و أَرْسَوْها بالمِرْساة و هي الأنجر. و رستْ قدماه في الحرب. (وَ قُدُورٍ رََاسِيََاتٍ ) لا يستطاع تحويلها لثقلها فهي في مكانها.
و من المجاز: ما أرْسَى ثَبِيرٌ : ما أقام، و أصله من إرساء السفينة. و ألقَوْا مراسيَهم إذا أقاموا. و ألقتِ السّحابةُ مراسِيها ؛ قال زهير:
و أينَ الذينَ يحضُرُونَ جِفَانَهُ # إذا قُدّمَتْ ألقَوْا لهنّ المَراسِيَا
و قال آخر:
إذا قُلت أكْدَى الوَدْقُ ألقى المَرَاسِيَا
و رَسَا الفحلُ بالشَّوْل إذا تفرّقت فصاح بها فاستقَرّتْ.
رشأ رشأ-
عندي جارية من النَّشَأ أشبه شيء بالرَّشَأ ؛ و هو الغزال إذا تحرّك و مشى.
رشح رشح-
رَشَحَ جبينُه، و بجبينه رَشْحٌ . و تقول: لَرَشْحَةٌ في الجبين أحسن من شمم بالعِرنين. و جِلدُه راشحٌ بالعَرَق.
و من المجاز: هو مُرشَّح للخلافة ، و أصله ترشيح الظبية ولدَها تُعوّده المشيَ فتَرَشَّح . و غزال راشح ، و قد رَشَحَ إذا مشى و نزا، و أمُّه مُرْشِحٌ ، و قد أرشَحَت ، كما يقال:
مُشْدِنٌ و أشدنَتْ. و رُشِّح فلان لأمر كذا و ترشّح له .
و رَشّحَ النّدى النّباتَ . و رَشّح مالَه : أحسن القيام عليه.
و استرشَحَ البُهْمَى : علا و ارتفع؛ قال ذو الرّمّة:
و رَشَحَتِ القِربةُ بالماء . و رَشَحَ الكوزُ . و « كلُّ إناء يَرْشَح بما فيه ». و تقول: كم بين الفرات الطافح و الوشل الرّاشح ؛ قال الأخطل:
و إذا عدَلتَ بهِ رِجالاً لم تَجِدْ # فيضَ الفراتِ كراشحِ الأوْشَالِ
و أصابني بنَفحة من عطائِه و رَشْحة من سَمائِه .
رشد رشد-
رجل راشد و رشيد و فيه رُشْد و رَشَد و رشاد ، و قد رَشَد يرشُد ، و رَشِد يرشَد . و استرشدتُه فأرشدَني . و أخذ في سبيل الرّشاد . و هو يمشي على الطريق الأسدّ الأرشد .
و تقول للمسافر: راشداً مَهدِيّاً، و لمن يقول أريد أن أفعل كذا: رَشِدْتَ و رَشِدَ أمرُك. و لا يعمى عليك الرّشدُ إذا أصاب وجه الأمر. و هو يَهدي إلى المرَاشد .
و من المجاز: هو لرَشْدَةٍ و لرِشْدَةٍ إذا صَحّ نسبه.
رشش رشش-
رَشّ عليه الماءَ. و رَشّ البيتَ، و مكان مرشوش .
و رَشّتِ السّماءُ و أرَشّتْ . و أصابنا رَشٌّ من مطر. و ترشّشَ عليه الماء، و أصابه رَشَاشٌ منه. و رَشّ الحائكُ النّسج بالمِرَشّة. و أرشّتِ الطّعنةُ، و طعنَةٌ مُرِشّة ، و لها رَشَاش من الدّم. و شِوَاءٌ رَشْرَاشٌ : يقطر ودكه. و قد تَرَشْرش .
و أرشّ فرسه إرشاشاً : عرّقه بالرّكض.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 232