و ارتشفه و ترشّفه . و هو رَشّاف الفِضال؛ قال ذو الرّمّة:
طرَدتُ الكَرَى عنه و قد مالَ رَأسُه # كما مالَ رَشّافُ الفِضَالِ المُرَنَّحُ
و حَوْضٌ رَشْفٌ : لا ماء فيه. و ما بقي في الحوض إلاّ رَشْفٌ :
بقيّة يسيرة تُترشّف. و في مثل: « لحَسُنَ ما أرضعتِ إن لم تُرْشِفي »أي لم تُذْهبي اللبن، يُضرب لمن يحسن ثمّ يسيء بآخرة. و رَشَف ريقَ المرأَةِ، و هي طيِّبةُ المَراشف .
و امرأة رَشوفٌ : طيبة الفم يصلح لأن يُرتَشَف .
رشق رشق-
رَشَقَه بالسّهم: رماه رَشْقاً ، و خرجوا يتراشقون:
يتناضلون. و رَمَيْنا رِشْقاً و رِشْقَين و أرشاقاً و هو الوجه من الرّمْي، يرمي المتناضلون بما معهم من السّهام كلّه ثمّ يعودون فكلّ شوط رِشْقٌ . و سمعتُ رَشْقَ قلمه و رِشْقَه و هو صوته. و غلام رشيقٌ ، و جارية رشيقة إذا كانا في اعتدال و دقّة، و قد رَشُقا رَشَاقة .
و من المجاز: رَشَقَتْني بعينها . و أرشقتِ الظبيةُ إلى ما رابها : أحدّتِ النّظر؛ قال ذو الرّمّة:
كما أرْشَقَتْ من تحت أرْطَى صريمةٍ # إلى نبأة الصّوت الظِّباءُ الكوانِسُ
و رَشَقَه بلسانه . و إيّاك و رَشَقَاتِ اللّسان . و تراشقوا بألسنتهم .
و تراشقوني بأعينهم . و راشقني مقصدي : باراني في المسير إليه؛ قال كثيّر:
إذا ما رَمَى قصْدَ المَلا لحِقَتْ بهِ # عَلاةٌ كمِرْداة القِذافِ تُرَاشقُهْ
كأنّها تُرامي راكبها فيقع سيرها حيث يقع قصده و إرادته.
و رجل رشيق : ظريف. و خطٌّ رشيق . و قوس رشيقة :
سريعة النَّبل.
رشن رشن-
فلان أرشمُ راشِنٌ : متشمّم للطّعام متحيّن له.
و قد رَشَنَ فلانٌ يَرشُن إذا تطفّل و تحيّن. و رَشَن الكلبُ في الإناء: وَلَغَ.
رشو رشو-
فلان يَرتشي في حكمه و يأخذ الرُّشوة و الرَّشوة و الرِّشوة و الرُّشَى . و الرُّشَى رِشَاء النَّجاح. و 14- «لعن اللّه الراشي و المرتشي ». و رشوته أرشوه ، و عن ثعلب: هو من رَشَا الفرخُ إذا مدّ رأسه إلى أمّه لتزقّه. و استرشى الفصيلُ: طلب الرّضاع.
و من المجاز: امتدّت أرْشِيَةُ الحنظل و البطّيخ و سيورُها و هي أغصانها. و قد أرشى الحنظلُ . و ترشّيت فلاناً : لا ينته كما يُصانَعُ الحاكم بالرّشوة . و رشوتُ الدّهرَ صبراً حتى قَضَى لي عليكم ؛ و لقد أبدع من قال:
تَرْشُو أجِنّتَها المَطيُّ سرابَها # طمعاً بأن يَنْتاشهنّ من الصّدَى
رصد رصد-
رَصَدْتُه و ارتصدتُه و ترصّدتُه نحو رقبته و ارتقبته و ترقّبتُه: قعدت له على طريقه أترقّبه، و راصدته: راقبته.
و تراصد الرّجلان؛ و قال ذو الرّمّة:
يراصدها في جوْفِ حدباءَ ضَيّقٍ # على المرْء إلاّ ما تخرّقَ حالها
و قعدتُ له بالمَرْصَد و المِرْصاد و المُرتصد و الرَّصَد . و قوم رَصَدٌ جمع راصد نحو حَرَسٍ و خدَمٍ (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ) . و فلان يخاف رَصَداً من قُدّامه و طلباً من ورائِه أي عدوّاً يرصده (فَمَنْ يَسْتَمِعِ اَلْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهََاباً رَصَداً ) . و سَبُعٌ رَصيدٌ : يَرصُد ليثب. و ناقة رَصُودٌ: ترصُد شربَ الإبل ثمّ تشرب.
و من المجاز: أنا لك بالمَرْصَد و المِرْصاد أي لا تفوتني ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصََادِ ) . و المنايا للرّجال بمَرْصَد . و قد أرصدتُ هذا الجيش للقتال، و هذا الفرس للطّراد، و هذا المال لأداء الحقوق إذا أعددته لذلك و جعلته بسبيل منه.
و أرصدتُ لك خيراً أو شرّاً ، و أرصدتُ لك العقوبة . و أنا لك مُرْصِدٌ بإحسانك إليّ حتى أكافئك . و فلان يَرصُد الزكاةَ في صِلة إخوانه أي يضعها فيها على أنّه يعتدّ بصلتهم من الزّكاة.
و لا تُخطئك مني رَصَداتُ خير أو شرّ أي أكافئك بما يكون
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 233