اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 231
لا يرسخ فيه الحبر . و رَسَخَ العلمُ في قلبه ، و فلان راسخ في العلم ، و هو من الرّاسخين فيه . و رسخ حبّه في قلبي . و رسخ الغدير : نضَب ماؤه. و رسخ المطر في داخل الأرض حتى التقى منه الثَّرَيَانِ .
رسس رسس-
به رَسُّ الحمّى و رسيسها : ابتداؤها قبل أن تشتدّ.
و تقول: بدأتْ برسّها و أخذت في مسّها؛ و سمعت رَسّاً من خبر. و وقعت في النّاس رسّةٌ من خبر و هي الذَّرْوُ منه و الطَّرف. و رسستُ خبر القوم: تعرّفته من قِبَلهم. و رَسَّ بين القوم: أصلح بينهم. و فلان يرُسّ الحديث في نفسه إذا حدّث به نفسه. و ريح رَسيس : لينة المسّ؛ قال ابن مقبل:
بلغ الماءُ الأرساغ ، جمع رُسْغ و هو مَوْصِل الكفّ إلى السّاعد و القدم إلى السّاق. و أصاب الأرضَ مطر فرسَّغَ :
وصل إلى الأرساغ . و رَسِغَتِ الدابة رَسَغاً، و بدابتك رَسَغٌ و هو استرخاء أرساغها. و راوَغَه ساعة ثمّ راسَغَه ثمّ مارَغَه و ذلك في الصّريعين إذا أخذا أرساغَهما . و رأيتُ في أيديهنّ المراسغ و الأرساغ و هي المسك الواحد مرسغَةٌ و رُسْغٌ .
رسف رسف-
خرج يرسِفُ و يرسُفُ في الحديد رَسْفاً و رَسِيفاً و رَسَفاناً . و أرسَفتُ الإبلَ: أرسلتها مقيَّدة.
و من المجاز: للّه فضلٌ سابقٌ حمدُ الحامدِ وراءه يقطِف و إن أعنَق فما هو إلاّ مصفودٌ يرسِف . و تقول: إذا قطعن البيد عواسف تركن العواصف رواسف .
رسل رسل-
راسله في كذا. و بينهما مكاتبات و مراسلات، و تراسلوا، و أرسلته برسالة و برسول ، و أرسلتُ إليه أن افعلْ كذا. و أرسل اللّه في الأُمم رُسُلاً. و أرسل الفحل في الإبل. و أرسل كلبه و صقره على الصيد. و أرسل يده عن يده بعد المصافحة.
و وجّهتُ إليه رُسُلي أرسالاً متتابعة: رَسَلاً بعد رَسَل جماعة بعد جماعة. و هو رَسِيله في الغناء و النضال و غير ذلك.
و راسله الغناء، و هذا رسِيلُك الذي يراسلك الغناء أي يباريك في إرساله . و استرسل الشيءُ إذا تسلّس. و استرسَل الشّعرُ، و لا يجب غسل ما استرسَل من شعر اللّحية و من الذّؤابة.
و في مشية هذه الدابة استرسال إذا لم يكن فيها سرعة. و سار سيراً رَسْلاً. و جمل رَسْلٌ ، و ناقةٌ رَسْلَة ، و رجل رَسْل :
فيه لين و استرسال . و نوقٌ مراسيلُ : رَسْلات القوائم، و ناقة مرْسال . و شَعرٌ رَسْلٌ : مسترسل . و هذه الطاحنة تطحَن طَحناً رَسْلاً. و على رِسْلِك : على هِينتك أي أَرْوِدْ قليلاً. كما تقول: رويدك. و جاء فلان على رِسْله : على تؤدته. و ما بها رِسْل : لبن. و أرسلَ القومُ: عاد لهم رِسْلٌ .
و رَسَلْتُ فُصْلاني: سقيتُها الرِّسْل . و امرأة مُرَاسِلٌ :
مات بعلها فبينها و بين الخطّاب مراسلة . و في عنقها مُرْسَلَةٌ ، و في أعناقهنّ مَراسِلُ : قلائد. و ترسّل في قراءته: تمهّل فيها و توقّر. و «إذا أذَّنْتَ فترسَّلْ ». و رسّل قراءته:
رتّلها.
و من المجاز: أرسل اللّه عليهم العذاب . و أرسله اللّه عن يده : خذله. و أنا أسترسل إلى فلان : أنبسطُ إليه. و السّهام رُسُل المنايا . و ظَلْنا نتراسل بالألحاظ . و تقول: القبيح سوء الذّكر رَسيلُه و سوء العاقبة زَميلُه .
رسم رسم-
عَفَتْ رسومُ الدّارِ، و ما بقي منها طَلَلٌ و لا رَسم .
و ترسّمْتُ الدارَ: نظرتُ إلى رسومها ؛ قال ذو الرّمّة:
أأنْ ترَسَّمْتَ من خَرْقاءَ منزِلَةً # ماءُ الصّبابة من عينَيك مسجومُ
و خُتم الطّعامُ بالرَّوْسَم و الرَّوشم و هو لويح فيه كتاب منقور، و طعام مرسوم و مرشوم. و قد رَسَمَه و رَشَمَه بفعله. و رَسَمتِ الإبلُ رَسِيماً و هو ضربٌ من العدو، و إبل رواسمُ .
و من المجاز: أدركتم من الدِّين رَسْماً داثراً . و المكارم عفَتْ رُسُومُها و انمحتْ رُقومُها . و رسمتُ له أن يفعل كذا فارتسمه . و أنا أرتسم مَرَاسمك : لا أتخطّاها، و منه ارتسم إذا دعا، كأنّه أخذ بما رسمَ اللّه له من الالتجاء إليه؛ قال القطاميّ:
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 231