responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 64

فالصورتان الكلب و الخنزير * * * كالمعنيين لهما التقذير

و إن تغص فيما قصصت تعرف * * * في بعضها السرّ سوى التنظّف

إذ المنيّ و الدم قد ولّدا * * * لشهوة، و البعض فضلها بدا

فأصلها و فرعها كلّا قذر * * * و السرّ في الميتة و الّذي كفر

إنّ الحياة الحقّ و الحقيقة * * * في الطهر، و الماء لها رقيقة

الشرع المحمّديّ على الطريقة المحمّدية، إذ على الطريقة أيضا أحكام خمسة معنويّة، (فالصورتان) و هما (الكلب و الخنزير، كالمعنيين) و هما الغضب و الشهوة (لهما التقذير).

و الحاصل أنّ الكلب و الخنزير صورتان للغضب و الشهوة، و حكم الشرع الأنور بتقذير الكلب و الخنزير إشارة إلى النجاسة المعنويّة و الخباثة الباطنة اللتين في الشهوة و الغضب اللذين هما حقيقة هذين و معناهما و هذان رقيقتهما و صورتهما.

(و إن تغص)- من الغوص- (فيما قصصت) لك من أنّ المنشأ الحكمي قذارة الشهوة و الغضب (تعرف في بعضها) أي بعض النجاسات الأخر (السرّ سوى التنظّف) أي في الحكم بنجاسة ذلك البعض إشارة أيضا إلى خباثة الشهوة و الغضب، بعلاوة النظافة الحاصلة من تغسيله.

(إذ المنيّ و الدم قد ولّدا لشهوة) كما شهدت به التجارب الطبّيه أنّ بازديادهما بالأغذية و الأدوية المولّدة لهما ازدياد الشهوة، (و البعض) كالبول و الغائط (فضلها) أي فضل الشهوة و فرعها (بدا، فأصلها و فرعها كلّا قذر).

(و) أمّا (السرّ في) تنجيس (الميتة و الّذي كفر) فهو (أنّ الحياة) هي (الحقّ و الحقيقة في الطهر) الحقيقي كما مرّ، فعالم الأجسام- الّذي هو عالم الموت و القذارة و الظلمة- حيّي و طهّر و تنوّر بحياة النفوس و طهارتها و نورها، و لولاها لبقي هذا العالم داثرا خرابا و وحوشا يبابا، (و الماء) الّذي هو طاهر و مطهّر إنّما

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست