responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 128

بالسنن تغسيلا أو تكفينا * * * أو غير، ليس كتبهم ضنينا

و نور الإنسان و إن شاب الدجى * * * فالهيكل الجامع للتوحيد جا

طبع لدى الحدوث جسمانيّ * * * و في البقاء هو روحانيّ

و (بالسنن تغسيلا أو تكفينا) أي فيهما أو بحسبهما (أو غير) أي سنن غيرهما (ليس كتبهم) أي كتب الفقهاء- شكر اللّه مساعيهم- (ضنينا) بخيلا، فلا بأس بعدم التفصيل في هذا المختصر.

سرّ [الدفن و آدابه]:

(و نور الإنسان) في هذا العالم المادّي (و إن شاب الدجى) فلا غرو (فالهيكل الجامع للتّوحيد جا)، أي فجاء هيكلا للتوحيد جامعا له وحدة جمعيّة، تلميح إلى قول علي (عليه السلام) في حديث [1] «الحقيقة نور يشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره» فالإنسان (طبع لدى الحدوث جسمانيّ، و في البقاء هو روحانيّ).


[1] حديث الحقيقة معروف و مرويّ عن كميل أنّه سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الحقيقة، فقال (عليه السلام): «مالك و الحقيقة»؟ قال كميل: «أ و لست صاحب سرّك»؟ قال (عليه السلام): «بلى، لكن يرشح عليك ما يطفح مني». فقال كميل: «أو مثلك يخيّب سائلا»؟ فقال (عليه السلام):

«الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة». فقال: «زدني بيانا»؟ قال (عليه السلام): «محو الموهوم مع صحو المعلوم». فقال: «زدني بيانا»؟ قال (عليه السلام): «هتك الستر لغلبة السر».

فقال: «زدني بيانا»؟ قال (عليه السلام): «الحقيقة نور يشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره». قال: «زدني بيانا»؟ قال (عليه السلام): «أطف السراج فقد طلع الصبح».

و الرواية على شهرتها في لسان أهل المعرفة لم يرد في الجوامع الروائية، و ما نقلناه مما أورده القاضي نور اللّه التستري- قده- في مجالس المؤمنين (2/ 11، المجلس السادس) ضمن ترجمة كميل بن زياد.

و قد كتب جمع من الأعلام رسالة مفردة شرحا للرواية، منهم العلامة الحلي و عبد الرزاق الكاشاني و المولى عبد اللّه الزنوزي و غيرهم- قدس اللّه أسرارهم.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست