responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 127

ادفنه و الفرض مواراة الجسد * * * صونا له و غيره أذى ورد

توجيهه للقبلة بوجهه * * * و بأعالي البدن من فرضه

و جنبه المثوي بالأرض الأيمن * * * هذي هي الفرض و باق سنن

لا يغسّل و بالثياب يدفن، و في الكلام إشارة إلى ما في الحديث القدسي [1] «من عشقني عشقته، و من عشقته قتلته، و من قتلته فعليّ ديته، و من عليّ ديته فأنا ديته»، فهذا الشهيد لسان حاله يقول مبتحجا [2]:

و إنّي إلى التهديد بالموت راكن * * * و من هوله أركان غيري هدّت

و ينطق بنظير ما قيل:

إذا ما أحلّت في هواها دمي ففي * * * ذرى العزّ و العليا قدري أحلّت

لعمري إن أتلفت روحي بحبّها * * * ربحت و إن أبلت حشاي أبلّت

نبراس في الدفن:

(ادفنه و الفرض) من الدفن (مواراة الجسد صونا)- مفعول لأجله- (له) أي للميّت (و غيره) أي لغيره من الأحياء (أذى) أي من أذى (ورد)، أمّا أذى الميّت فمثل تضييعه، و أمّا أذى غيره فلتأذّيهم بعفونته و توحّشهم برؤيته و غير ذلك، و لعلّه لهذا كان الهنود يحرقون جثث أمواتهم، و من هنا ورد استحباب بعد غور القبر و ما في ملّتنا البيضاء هو التامّ الكامل.

(توجيهه) أي توجيه الميّت (للقبلة بوجهه و بأعالي البدن) منه (من فرضه) أي من فروض الدفن، (و جنبه المثوي بالأرض) أي المقام فيها (الأيمن، هذي) المذكورات (هي الفرض و باق) ممّا لم يذكر (سنن).


[1] لم يرد في الجوامع الروائية، و استشهد به في كتب أهل المعرفة، و ذكره الفيض- قده- في الكلمات المكنونة.

[2] الأبيات من التائيّة الكبرى لابن الفارض.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست