responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 385

ليس الحِجاب كما يصوّره المتحلّلون تخلّفاً ورجعيّة ، وإنّما هو حشمة وحصانة ، تصون المرأة من التبذّل والإسفاف ، ويقيها تلصّص الغواة والداعرين ، وتجنّبها مزالق الفِتَن والشرور .

وحسب المسلمين ان يعتبروا بما أصاب الأُمم الغربيّة مِن ويلات السفور والتبرّج ، واختلاط الجنسين ، ما جعلها في وضعٍ سيّئ وحالةٍ مزرية ، من التسيّب الخُلقي ، وغدَت تعاني ألوان المآسي الأخلاقيّة والصحّية والاجتماعيّة

الأضرار الخُلقيّة :

لقد أحدَث التبرّج والاختلاط في الأوساط الغربيّة مضاعفات أخلاقيّة خطيرة ، تثير الفزع والتقزّز ، فأصبحوا لا يستنكرون الرذائل الجنسيّة ، ولا يستحيون مِن آثامها ومعائبها ، وراح الوباء الخُلقي يجتاحهم ويفتك بهم فتكاً ذريعاً ، حتّى انطلقت صيحات الغيارى منهم معلنةً بالتذمّر والاستنكار ، ومُنذرةً بالخطر الرهيب .

فقد صوّر ( بول بيودر ) انهيار الأخلاق في بلاده حيث قال : ( لم يعد الآن مِن الغريب الشاذ وجود العلاقات الجنسيّة بين الأقارب في النسَب ، كالأب والبنت ، والأخ والأُخت في بعض الأقاليم الفرنسيّة ، وفي النواحي المزدحمة في المدن ) .

وجاء في تقرير ( اللجنة الأربعة عشريّة ) المعنيّة بالفحص عن مكامن الفجور : ( إنّ كلّ ما يوجد في البلاد الأمريكيّة مِن المراقص والنوادي

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست