responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 384

صميم مبادئهم . وانطمست تلك الصورة الإسلاميّة التي كانت بالأمس القريب تشعّ بالجمال والنور والمثاليّة ، وخلّفتها صورٌ مسيخةٌ شوهاء يستبشعها الضمير المسلم ، ويستنكرها واقع الإسلام ، وغدا يستشعر الغُربة والوحشة في ربوعه وبين أتباعه ومعتنقيه . وراحت المفاهيم الجاهليّة الأُولى تحتلّ مواقعها مِن مشاعر المسلمين وضمائرهم ، لتحيلها قفراً يباباً مِن قِيَم الإسلام ومُثله الرفيعة .

وانطلقت حناجر ، وصرّت أقلام أجيرة ، تُطالب بالمزيد مِن تلك الأعراف الجاهليّة ، لتشيع مفاهيمها الدارسة من جديد ، في المحيط الإسلامي ، وعلى حساب المرأة المسلمة ، والتغاير على حقوقها وتحريرها ومساواتها بالرجل ، ونحو ذلك مِن صور الدعايات المُدجلة .

1 - السفور :

لقد عزّ على دعاة التحرر أن يروا المرأة المسلمة محصنة بالصون والحجاب، عصية الطلب، بعيدة المنال. فأغروها بالسفور والتبرج، ليستزلوها من علياء برجها وخدرها. واستجابت المرأة لتلك الدعوة الماكرة وراحت تُنظي حجابها وتبرز جمالها ومفاتنها، تستهوي العيون والقلوب، دونما تحرج او استحياء .

وما خدعت المرأة المسلمة وغرّر بها في تاريخها المديد بمثل ذلك الخُداع والتلبيس ، متجاهلة عمّا يترصدها مِن جراء ذلك من الأخطار والمزالق .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست