اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 192
الغرور
وهو : انخداع الإنسان بخِدعةٍ شيطانيّة ورأيٍ خاطئ ، كمَن ينفق المال المغصوب في وجوه البرِّ والإحسان ، معتقداً بنفسه الصلاح ، ومؤمّلاً للأجر والثواب ، وهو مغرورٌ مخدوع بذلك .
وهكذا ينخدع الكثيرون بالغرور ، وتلتبس به أعمالهم ، فيعتقدون صحّتها ونُجحها ، ولو محصوها قليلاً ، لأدركوا ما تتّسم به مِن غرورٍ وبطلان .
لذلك كان الغرور مِن أخطر أشراك الشيطان ، وأمضى أسلحته ، وأخوَف مكائده .
وللغرورِ صِوَرٌ وألوانٌ مختلفة باختلاف نزَعات المغرورين وبواعث غرورهم ، فمنهم المغترّ بزخارف الدنيا ومباهجها الفاتنة ، ومنهم المغترّ بالعلم أو الزعامة ، أو المال ، أو العبادة ، ونحو ذلك من صِوَر الغرور وألوانه .
وسأعرض في البحث التالي أهمّ صور الغرور وأبرَز أنواعه ، معقّباً على كلّ نوع منها بنصائح علاجيّة ، تجلو غبش الغرور وتخفّف مِن حدّته .
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 192