فمِنهم مَن يصلحه الرجاء ، وهُم :
1 - العُصاة النادمون على ما فرّطوا في الآثام ، فحاولوا التوبة إلى اللّه ، بيد أنّهم قنَطوا مِن عفو اللّه وغُفرانه ، لفداحة جرائمهم ، وكثرة سيّئاتهم ، فيُعالج والحالةُ هذه قنوطَهم بالرجاء بعظيم لُطف اللّه ، وسعة رحمته وغُفرانه .
2 - وهكذا يُداوى بالرجاء مَن أنهك نفسه بالعبادة وأضرّ بها .
أمّا الذين يصلحهم الخوف :
فهم المرَدَة العُصاة ، المنغمسون في الآثام ، والمغترّون بالرجاء ، فعلاجهم بالتخويف والزجر العنيف ، بما يتهدّدهم مِن العقاب الأليم ، والعذاب المُهين .
وما أحلى قول الشاعر :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس