اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 166
وقال الصادق (عليه السلام) في حديث له :
( إن قوماً أفرغت عليهم النعمة ، وهُم ( أهل الثرثار ) ، فعمدوا إلى مُخ الحنطة فجعلوه خُبز هجاء فجعلوا ينجون به صبيانهم ، حتّى اجتمع مِن ذلك جبَل ، فمرّ رجلٌ على امرأة وهي تفعل ذلك بصبيٍّ لها ، فقال : ويحكم ، اتّقوا اللّه لا تُغيّروا ما بكم مِن نعمة ، فقالت : كأنّك تخوّفنا بالجوع، أما مادام ثرثارنا يجري فإنّا لا نخاف الجوع .
قال : فأسف اللّه عزّ وجل ، وضعف لهم الثرثار، وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض، قال فاحتاجوا إلى ما في أيديهم فأكلوه، ثُمّ احتاجوا إلى ذلك الجبَل فإنّه كان ليقسم بينهم بالميزان )[1] .
وعن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( أسرَعُ الذنوب عقوبة كُفران النِّعَم )[2] .
كيف نتحلّى بالشكر :
إليك بعض النصائح لاكتساب فضيلة الشكر والتحلّي به :
1 - التفكّر فيما أغدقه اللّه على عباده من صنوف النِّعَم ، وألوان الرعاية واللطف .
2 - ترك التطلّع إلى المُترفين والمُنعّمين في وسائل العيش ، وزخارف