فقال : ( هؤلاء قومٌ كانت لهم قُرى متّصلة ، ينظر بعضهم إلى بعض ، وأنهارٌ جارية ، وأموالٌ ظاهرة ، فكفروا نِعَم اللّه عزّ وجل ، وغيّروا ما بأُنفسهم مِن عافيةِ اللّه ، فغيّر اللّه ما بِهم مِن نعمةٍ ، وإنّ اللّه لا يُغيّر ما بقومٍ ، حتّى يُغيّروا ما بأنفسهم ، فأرسل اللّه عليهم سيل العَرمِ ففرّق قُراهم ، وخرّب ديارهم ، وذهَب بأموالهم ، وأبدَلهم مكان جنّاتهم جنّتين ذواتَي أُكل خمط وأثل وشيءٍ من سِدرٍ قليل ، ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلاّ الكفور )[1] .