responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 164

من صور الشكر ومظاهره :

فشُكر المال : إنفاقه في سُبُل طاعة اللّه ومرضاته .

وشُكر العِلم : نشره وإذاعة مفاهيمه النافعة .

وشُكر الجاه : مناصرة الضُّعَفاء والمضطهدين ، وإنقاذهم من ظلاماتهم . ومهما بالغ المرء في الشكر ، فإنّه لن يستطيع أنْ يوفّي النعم شُكرها الحق ، إذ الشكر نفسه مِن مظاهر نعم اللّه وتوفيقه ، لذلك يعجز الإنسان عن أداء واقع شكرها : كما قال الصادق (عليه السلام) : ( أوحى اللّه عزّ وجل إلى موسى (عليه السلام) : يا موسى ، اشكرني حقَّ شُكري . فقال : يا رب ، وكيف أشكرك حقّ شكرك ، وليس مِن شكرٍ أشكرك به ، إلاّ وأنتَ أنعمت به عليّ . قال : يا موسى ، الآن شكَرتَني حين علِمت أنّ ذلك منّي )[1] .

فضيلة الشكر :

من خصائص النفوس الكريمة تقدير النعَم والألطاف ، وشكر مسديها ، وكلّما تعاظمت النِعم ، كانت أحقّ بالتقدير ، وأجدَر بالشكر الجزيل ، حتّى تَتَسامى إلى النعم الإلهيّة ، التي يقصُر الإنسان عن تقييمها وشكرها .

فكلّ نظرةٍ يسرحها الطرف ، أو كلمةٍ ينطق بها الفم ، أو عضوٍ تحرّكه الإرادة ، أو نَفَسٍ يردّده المرء ، كلّها مِنَحٌ ربّانيّة عظيمة ،


[1] الوافي ج 3 ص 68 عن الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست