responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام المتاجر المحرمة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ مهدي    الجزء : 1  صفحة : 139

(قال رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلم) إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة؟، و من لاق لهم دواة أو ربط كيساً أو مد لهم مدة قلم، فاحشروهم معهم) [1]، و ما رواه ورّام بن أبي فراس في كتابه قال:

(قال (عليه السلام) من مشى إلى ظالم ليعينه، و يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام) [2]، قال: و قال (عليه السلام): (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة و أعوان الظلمة (و أشباه الظلمة) حتى من برى لهم قلما و لاق لهم دواة فيُجمعون في تابوت من حديد ثمّ يرمى بهم في جهنم) [3]، إلى غير ذلك من الأخبار التي تجوز حد الإحصاء التي لا يعبأ بضعف أسانيد بعضها بعد اعتضاد بعضها ببعض.

و أما الثالث: فهو الإجماع المنقول على لسان جماعة من الفحول، بل ربما يمكن دعوى صدق اسم الظالم على الظلم في بعض الموارد كما يصدق اسم المتلف على موجد سبب الإتلاف، و ذلك كمل لو أعان بإيجاد السبب القريب. و على هذا فكل ما دل على حرمة الظلم يدل عليه. و الحاصل إن حرمة إعانة الظلمة مما لا كلام فيها، حتى أن جمعا من أصحابنا عدوها من الكبائر، بل في رواية سليمان الجعفري المروية عن تفسير العياشي (إن الدخول في أعمالهم و العون لهم و السعي في حوائجهم عديل الكفر و النظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار) [4]، و حيث ثبت أن معونة الظالمين من المحرمات فلا بد من التأمل في مقامات:


[1] المصدر نفسه، 12/ 130.

[2] المصدر نفسه، 12/ 131.

[3] الحر العاملي، وسائل الشيعة، 12/ 131.

[4] المصدر نفسه، 12/ 138.

اسم الکتاب : أحكام المتاجر المحرمة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ مهدي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست