responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 146

و هكذا فتكون الصيغة فى جميع هذه الموارد مستعمله فى الطلب إلّا ان اوصافه مختلفه حسب اختلاف موارد الاستعمال فكما ان الوجوب و الندب من اوصاف الطلب كذلك الباقى و ربما يقع فى الخيال ان مراد القائل هو استعمال الصيغة فى مفهوم هذه الاوصاف قسيما لمفهوم الطلب [ (و هذا كما ترى‌)] مما لا ينبغى نسبته الى من له ادنى تحصيل [ (ضرورة ان الصيغة ما استعملت فى واحد منها بل لم تستعمل الا فى انشاء الطلب إلّا ان الداعى الى ذلك كما يكون تارة هو البعث و التحريك‌) الالزامى او الاستحبابى [ (نحو المطلوب الواقعى يكون اخرى احد هذه الامور)] على وجه يؤخذ وصفا للطلب الموضوع له كالالزام و حقيقة كل طلب تساوى صفته [ (كما لا يخفى‌)] فانقدح لك ما فى كلامه دام ظله من حمل ذلك على الوضع لكل بخصوصه على نحو الاشتراك اللفظى [ (و)] جعله ما هو ظاهر الكلام من ارادة الوضع للقدر المشترك هو [ (قصارى ما يمكن ان يدعى‌)] و قد عرفت ان ذلك هو اول ما يدعى لظهور كلام القائل جدا فى ان المستعمل فيه هو الطلب فى الجميع الموصوف بهذه الاوصاف المختلفة [ (لا ان تكون الصيغة موضوعه لانشاء الطلب فيما اذا كان بداعى البعث و التحريك لا بداعى آخر منها فيكون انشاء الطلب بها بعثا حقيقة و انشائه بها تهديدا مجازا و هذا غير كونها مستعمله فى التهديد و غيره‌)] اللهم إلّا ان يريد ما ذكرنا من اخذ الداعى وصفا للطلب كما يدل على ذلك ما ذكره فى الايقاظ فانه جعل معانى الصيغ الحقيقية التى ستاتى من الدواعى و قد عرفت ان ذلك هو ظاهرهم بل كالصريح لا انه قصارى ما يمكن دعواه (فلا تغفل‌)

ايقاظ

(لا يخفى ان ما ذكرناه فى صيغة الامر جار فى سائر الصيغ الإنشائية فكما يكون الداعى الى انشاء التمنى او الترجى او الاستفهام‌) هو وجود الشوق و الحب مع الياس عن نيل المقصود فيما يتمنى و رجاء نيله فيما يترجى و وجود الجهل بالمستفهم عنه فيما يستفهم و يكون الداعى الى الانشاء (بصيغتها تارة هو ثبوت‌) مفاهيم (هذه الصفات حقيقة) لان الصيغ موضوعة لها كذلك (يكون الداعى غيرها اخرى‌) اى غير الشوق مع الياس و الرجاء و غير الجهل فى الداعى الى انشاء اصلها و غير ثبوت مفاهيم‌

اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست