لتحصيل المسائل الشرعيّة الفرعيّة، كما عرّفوه بقولهم: «فهو العلم بالقواعد الممهّدة لاستنباط الأحكام الشرعيّة» [1]، و التفصيل في محلّه [2].
الاختلاف في العلوم النظريّة و ذكر نماذج من وقوع الخطأ فيها
[1] هذا من باب تقدّم الصفة على الموصوف.
و جميع ذلك من فروع الحكمة الإلهيّة البعيدة موادّها عن الحسّ، و كثيرا ما يقع فيها النزاع و الخلاف.
كما يقع الخلاف مثلا في الحسن و القبح العقليّين في علم الكلام، و قد أنكرهما الأشاعرة و أثبتهما غيرهم [3] و يقع الخلاف أيضا في التكليف بما لا يطاق الذي أثبته الأشاعرة و أنكره غيرهم [4]، و كذا يقع الخلاف في علم الاصول في أنّ الأمر بالشيء هل يقتضي النهي عن الضدّ أم لا؟ فإنّه أثبت ذلك جمع و أنكره آخرون [5]، و أيضا في علم الفقه يبحث عن فوريّة خيار الغبن و تراخيه [6]، و اختار المحقّق