اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 195
معهم، أو يعسر فيه رعاية الاحتياط كالصرف و الدلالة و النخس فورد:
«شرّ الناس من باع الناس».
أو يكره فيه قضاؤه تعالى كشري الحيوان، أو سلامة الناس كبيع الأكفان، أو يستبدل معه الدّنيا بالآخرة كأخذ الأجرة على الأذان، بل كلّ عبادة بدنيّة محضة.
و الكسب سنّة الأنبياء و الأولياء، و ورد: «ملعون من ألقى كلّه على الناس»، «الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل اللّه» [1]، «من الذنوب ذنوب لا يكفّرها إلّا الهمّ بالمعيشة». [2]
باب الآداب
و هي أن ينوي به التّعفّف و التعطف، و إقامة فرض الكفاية في صناعات يتوقّف عليها العيش، و أن يتفّقه أوّلا فيما يتولّاه [3]، و يجمل في الطلب و لا يحرص فيه، فلا يشتغل به فيما بين الطلوعين، و لا كلّ اللّيل، و لا يركب له البحر، و لا يتلقّى الركبان، و لا يدخل في سوم أخيه المسلم، [و لا يربح على المؤمن] [1].
و أن يعامل متديّنا، و يباكر فان في البكور البركة، و يذكر اللّه عند دخول السوق بالمأثور، و يتشهّد عند البيع الشهادتين، و يكبّر ثلاثا، و