responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 151

الاهتمام بالتحصيل و الاعداد و الأكل، و دفع الأمراض الشاغلة عنها، فورد:

«المعدة بيت الداء، و الحميّة رأس كلّ دواء» [1].

و خفّة المئونة، و الاكتفاء بالقليل، فطلب الزيادة يورث المذلّة و تحصيل الحرام و الشبهة، و إمكان إيثار الفاضل ليكون في ظلّه يوم القيامة، و ورد:

«الجوع إدام للمؤمن، و غذاء للرّوح، و طعام للقلب، و صحّة للبدن» [1]، و يمكن التقليل بالتدريج إلى ما يحصل به القوام و إن لم يطق، فالأكل بعد صدق الشهوة، و الكفّ قبل الشبع.

باب الاعتكاف

و هو حبس النفس على العبادة للّه عزّ و جلّ صائما ثلاثة أيام فصاعدا [2] في مسجد جامع، لا يخرج منه إلّا لحاجة لا بدّ منها كالغائط و الجمعة، و الجنازة و العيادة، و قضاء حاجة المؤمن، ثمّ لا يجلس بغير ضرورة و خصوصا تحت الظّلال حتّى يرجع.

و يجتنب النساء، و الطيب، و المماراة، و البيع، و الشّراء [3]، و لا بأس بالنظر إلى معاشه، و الخوض في المباح.

و ينبغي أن يشترط على ربّه أولا أن يخرج إن بدا له، فيخرج متى شاء و إن وجب أو لم يكن ضرورة، و لا يجب إلّا بالالتزام أو مضيّ يومين، فيجب الثالث، و كذا كلّ ثالث كالسّادس و التّاسع، فإن أبطل مع الوجوب


[1] عن الصادق (ع) قال: «ما من شيء أضرّ لقلب المؤمن من كثرة الأكل و هي مورّثة شيئين:

قسوة القلب و هيجان الشهوة و.» ش.


[1] عن أمير المؤمنين (عليه السلام). ش

[2] راجع الكافي 4: 177- 2 و 3 و 5، التهذيب 4: 289- 878، الفقيه 2: 121- 527.

[3] إجماعا، كما جاء في الكافي 4: 177- 4، الفقيه 2: 121- 527، التهذيب 4: 288- 872.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست