responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 75

الفصل الثالث الغيبة و الرجعة

عند ما بلغ المهدي السنة الخامسة من عمره، مات والده، و خلع الله الإمامة على الفتى رغم شبابه، مثل يسوع، الذي تميز و هو في المهد بالحكمة الكثيرة، التي ملكها النبي يحيى في السنوات المبكرة من حياته‌ [1] . غير أن الخليفة قام بتحريات دقيقة عن الطفل، لأنه كان يعرف أن رجلا سيولد في هذا الوقت، يحل السلام فوق الأرض بالسيف. و بذل الخليفة قصارى جهده في القبض على الصبي حتى لا يتولى منصبه فإذا لم يأخذ الإمام الجديد منصبه، فإن عليه أن يبقى متخفيا عن الأنظار، و إلا فإن الإمامة تصبح عديمة الأثر [2] . كان أبوه و أجداده قد اختلفوا تحت معطف التقية، لأن الله أمرهم أن يتخلوا عن السيف. و لما لم يكن له عقب، فإن منصب الإمامة كان ينبغي أن يختفي معه إلى أن يأتي الوقت، الذي يستطيع فيه ممارسة وظيفته دون خوف من المطاردة [3] .

و ليست هذه هي الحالة الأولى لغيبة الإمام ، فأبو الإمام الثاني العشر لم يمت في رأي بعض الشيعة، فهو لا يزال حيا و سيأتي بصفته الهادي الذي يرجع إلى الأرض، و قد زعم بعضهم شيئا من هذا القبيل بالنسبة إلى


[1] الأصول المهمة في معرفة الأئمة، ص 196.

[2] الغيبة، ص 66-67، و الشافي، ص 467.

[3] الغيبة، ص 69.

اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست