responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 74

أن تباع إلى أن جاء الزبون الحقيقي، و هو بشر، ففرحت بذلك و ذهبت معه في الحين. و أراها بعد ذلك الرسالة، فزادها فرحا على فرح.

و استغرب الرجل أمرها، عند ما رآها تقبّل الرسالة، مع أنها لم تكن تعرف مرسلها إطلاقا. فما كان منها إلى وصفته بأنه أحمق، ثم قالت له إنها تعرف الإمام منذ مدة طويلة. و ذهبت في الحال إلى سامراء، و أنجبت للإمام له ولدا، هو الإمام الثاني عشر [47] .

على أنه جاء في روايات حكيمة أن الإمام الحادي عشر زار حكيمة و رأى عندها الجارية نرجس. و لما كانت قد أعجبته، فقد أهدته حكيمة إياها، و منها جاءه المهدي‌ [48] . ليس من المستحيل أن تكون هذه الجارية يونانية فعلا، و أن هذا الوضع هو أساس الحكايات العجيبة عن الإمام الحادي عشر و أسطورة النسب العريق لأم المهدي، التي تظهر أن عظمة الأخير مستمدة من الحواريين.

و تذكر عدة أسماء مختلفة لأم الإمام الثاني عشر، و هي نرجس، ريحانة، سوزان (ربما سوزانه) و سيقال (إن الضوء كان يشبه عند ولادة الإمام لمعان السيف‌ [49] . و يرى ابن حزم أن كل اسم من هذه الأسماء يصف امرأة معينة و لم يعرف الشيعة، أي منهن كانت الأم الحقيقية [50] .

و هذا خطأ من جانبه، إذ يغلب على الظن أن هذه الأسماء كلها تطلق على الشخص نفسه‌ [51] .


[47] بحار، ص 5.

[48] نفسه‌

[49] إكمال الدين، ص 241.

[50] ابن حزم، ج 4، ص 181.

[51] بحار، ج 13، ص 6.

غ

اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست