اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد الجزء : 1 صفحة : 76
جده [4] . و يعتقد المحمدية أن أخا الإمام الثاني، الذي مات في حياة أبيه، هو المهدي الحقيقي و أنه لا يزال حيا [5] . و يرى الواقفة أن موسى بن جعفر هو المهدي [6] ، بينما هو عند الناووسية جعفر بن محمد [7] ، و عند الكيسانية محمد بن الحنفية، و تزعم الكيسانية أنه يعيش في جبل رضوى [8] .
و بعض الشيعة يرون أنه الحسين بن علي بن أبي طالب، الذي سقط في كربلاء شهيدا من أجل عقيدته، فهو لم يقتل على الإطلاق، و إنما قتلوا شبيها له يدعى حنظلة بن أسعد الشيباني، فقد وقع للحسين ما وقع ليسوع، الذي قال عنه اليهود إنهم صلبوه، في حين أنهم قتلوا في الحقيقة شبيها له [9] . و يرى السبئية أن علي بن أبي طالب هو المهدي، الذي يعيش في السحب، و الرعد كلامه، و البرق ضربة سوطه [10] .
لكن غيبة المهدي الثاني عشر تختلف عن الحالات المذكورة. لقد كان المهدي الثاني عشر متخفيا أيضا، على أنه لم يكن يقطع صلته بطائفته، و هذا فضلا عن أن غيبته تفرعت إلى فرعين، الغيبة الصغرى و الغيبة الكبرى. ففي الصغرى يستعمل المهدي وسطاء معينين بينه و بين طائفته، يعينهم في هذا المنصب. و لا يعرف محل إقامته سوى هؤلاء النواب، و يحملون منه إلى الشيعة كل الأجوبة و الأوامر و المراسيم الدينية و كل ما تحتاج إليه «دولة سرية» لتسيير شئونها [11] . أما في وقت الغيبة