اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل الجزء : 8 صفحة : 125
الأسانيد:
في أمالي الصدق: الدقاق، عن الأسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن ابن جبير، عن ابن عباس.
86
المتن
: سهل بن أبي صالح، عن ابن عباس: أنه أغمي على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في مرضه، فدقّ بابه.
فقالت فاطمة (عليها السلام): من ذا؟ قال: أنا رجل غريب أتيت أسأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أ تأذنوني لي في الدخول عليه؟ قالت: امض رحمك اللّه لحاجتك، فرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عنك مشغول.
فمضى، ثم رجع فدقّ الباب و قال: غريب يستأذن على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أ تأذنون للغرباء؟ فأفاق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من غشيته فقال: يا فاطمة، أ تدرين من هذا؟ قالت: لا يا رسول اللّه. قال: هذا مفرق الجماعات و منغص اللذات، هذا ملك الموت؛ ما استأذن و اللّه على أحد قبلي و لا يستأذن لأحد بعدي، استأذن لكرامتي على اللّه؛ ائذني له. فقالت: ادخل، رحمك اللّه.
فدخل كريح هفافة [1] و قال: السلام على أهل بيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فأوصى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى علي (عليه السلام) بالصبر عن الدنيا و بحفظ فاطمة (عليها السلام) و بجمع القرآن و بقضاء دينه و بغسله و أن يعمل حول قبره حائطا و يحفظ الحسن و الحسين (عليهما السلام).