اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل الجزء : 8 صفحة : 126
87
المتن
: قال محمد بن بيكي الشهيد في تعظيم المؤمن:
يجوز تعظيم المؤمن بما جرت به عادة الزمان، و إن لم يكن منقولا عن السلف، لدلالة العمومات عليه. قال اللّه تعالى: «ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ»[1]، قال اللّه تعالى: «ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ». [2] و لقول النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «لا تباغضوا و لا تحاسدوا و لا تدابروا و لا تقاطعوا و كونوا عباد اللّه إخوانا».
فعلى هذا يجوز القيام و التعظيم بانحناء و شبهه، و ربما وجب إذا أدّى تركه إلى التباغض و التقاطع أو إهانة المؤمن، و قد صحّ أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قام إلى فاطمة (عليها السلام) ....
المصادر:
القواعد و الفوائد: ج 2 ص 199 قاعدة 209.
88
المتن
: عن المناقب، عن أبي أيوب الأنصاري: أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) مرض مرضة، فأتته فاطمة (عليها السلام) تعوده. فلما رأت ما برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من الجهد و الضعف، استعبرت و بكت حتى سال الدمع على خديها.
فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا فاطمة، إن لكرامة اللّه إياك زوّجتك من أقدمهم سلما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما؛ إن اللّه تعالى اطّلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى لي أن أزوّجه إياك و اتخذه وصيا.