responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 53

المُهْمَلَةِ (يَومُ بُعَاثٍ) يَوْمٌ فِى الجَاهِلِيَّةِ للأَوْسِ و الخَزْرَجِ بضَمِّ الباءِ قالَ هكَذَا سَمِعْنَاهُ من مَشَايِخِنَا و هذِه عِبَارَةُ ابنِ دُرَيْدٍ أيضاً و قال البَكْرِىُّ (بُعَاثٌ) بالعين المُهْمَلَة مَوْضِعٌ مِنَ المَدِينَةِ عَلَى لَيْلَتَيْنِ.

[بعد]

بعُدَ: الشي‌ءُ بالضَّمِ (بُعْداً) فهوَ (بَعِيدٌ) و يُعَدَّى بالبَاءِ و بالْهَمْزَةِ فيُقَالُ (بعُدْتُ) بِهِ و (أَبْعَدْتُه) و (تَبَاعَدَ) مثلُ بَعُدَ و (بَعَّدْتُ) بَيْنَهُمْ (تَبْعِيداً) و (باعَدْتُ) (مُبَاعَدَةً) و (استَبْعَدْتُهُ) عَدَدْتُه بَعِيداً و (أَبعَدْتُ) فى المَذْهَبِ إِبْعَاداً بمعنَى (تَبَاعَدْتُ) و فى الحديث «إِذَا أَرادَ أحَدُكُمْ قَضَاءَ الحاجَةِ أَبْعَدَ»

قالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ و يَكُونُ (أَبْعَدَ) لازماً و مُتَعَدِّياً فاللازمُ (أَبْعَدَ) زيدٌ عن المنْزِلِ بمعنَى (تَبَاعَدَ) و الْمُتَعَدِّى (أَبْعَدْتُهُ) و (أَبْعَدَ) فى السَّوْمِ شَطَّ و (بَعِد) (بَعَداً) من بابِ تَعِبَ هَلَكَ.

و (بَعْدُ) ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لا يُفْهَمُ معنَاهُ إِلَّا بالإِضَافَةِ لِغَيرِهِ و هو زَمَانٌ مُتَرَاخٍ عَنِ السَّابِقِ فإِنْ قَرُبَ مِنْهُ قيلَ (بُعَيْدَهُ) بالتصغير كما يُقَالُ قَبْلَ العصرِ فإذا قَرُب قِيلَ قُبَيْلَ العصْرِ بالتَّصْغِيرِ أَىْ قَرِيباً منه و يُسَمَّى تصغيرَ التَّقْرِيبِ و جاء زيدٌ (بَعْدَ) عمروٍ أى مُتَرَاخِياً زَمَانُه عن زَمَانِ مَجِي‌ء عَمْرٍو و تَأُتِى بمعنَى مَعَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى «عُتُلٍّ بَعْدَ ذٰلِكَ» أى مَعَ ذلِكَ و (الأَبْعَدُ) خِلَافُ الأقْرَبِ و الجمع (الأَبَاعِدُ)

[بعر]

البعيرُ: مثلُ الإِنْسَانِ يقعُ على الذَّكَرِ و الأُنْثَى يقال حلبت (بعيرى) (و الجَمَلُ) بمنزلَةِ الرجُلِ يَخْتَصُّ بالذَّكَرِ و (النَّاقَةُ) بمنْزِلَة المرْأَةِ تَخْتَصُّ بالأُنْثَى و (البَكْرُ) و (البَكْرَةُ) مِثْلُ الفَتَى و الفَتَاةِ و (القَلُوصُ) كالجَارِيَةِ هكَذَا حَكَاهُ جَمَاعَةٌ منْهُمُ ابنُ السِّكِّيتِ و الأزهرِىُّ و ابنُ جنِّى ثُمَّ قَالَ الأزهَرِىُّ هَذَا كَلَامُ العَرَبِ و لٰكِنْ لا يَعْرِفُه إِلَّا خَوَاصُّ أَهْلِ العِلْمِ باللُّغَةِ و وقَعَ فى كَلَامِ الشَّافِعِىِّ رضىَ اللّه عنه فى الوَصِيَّةِ (لَوْ قَالَ أَعْطُوهُ بَعِيراً لم يَكُنْ لَهُمْ أَنْ يُعْطُوَه نَاقَةً) فحَمَلَ البَعِيرَ على الجَمَلِ و وجْهُهُ أَنْ الوَصِيَّةَ مَبْنِيَّةٌ على عُرْفِ الناسِ لا عَلَى مُحْتَمَلَات اللّغَةِ الَّتِى لا يَعْرِفُهَا إلا الْخَوَاصُّ و حَكَى فى كِفَايةِ المُتَحَفِّظِ مَعنَى مَا تَقَدَّمَ ثُمَّ قَالَ و إِنَّمَا يُقَالُ جَمَلٌ أو نَاقَةٌ إِذَا أَرْبَعَا فأَمَّا قَبْلَ ذٰلِكَ فيُقَالُ قَعُودٌ و بَكْرٌ و بَكْرةٌ و قَلُوصٌ و جمعُ (البَعِيرِ) (أَبْعِرَةٌ و أَبَاعِرُ و بُعْرَانٌ) بالضم. و (البَعَر) معْروفٌ و السُّكُونُ لُغَةٌ وَ هُوَ من كُلِّ ذِى ظِلْفٍ و خُفٍّ و الجمْعُ (أَبْعَارٌ) مثُل سَبَبٍ و أَسبَابٍ و (بَعَر) ذلِكَ الْحَيَوانُ (بَعْراً) من بابِ نَفَع ألقَى (بَعَرَهُ).

[بعض]

بَعْضٌ: مِنَ الشي‌ءِ طَائِفَةٌ منه و بعضُهُم يَقُولُ جُزْءٌ منه فيَجُوزُ أن يَكُونَ (البعْضُ) جُزْءًا أَعْظَمَ من البَاقِى كالثَّمَانِيَّة تكُونُ جُزءًا منَ الْعَشَرَةِ قَالَ ثَعْلَبٌ أجْمَعَ أهلُ النحْوِ على أَنَّ‌

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست