responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 119

فى الصَّدَقَةِ عَن الجَيِّدِ‌

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنِى الأَصْمَعِىُّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ قَالَ «لا يَأْخُذ المُصَدِّقُ الجُعْرُورَ و لا مُصْرَانَ الفأرَةِ و لا عِذْقَ ابنِ الحُبَيْقِ»

قال الأصْمَعِىُّ لأَنَّهُنَّ مِنْ أَرْدَإ تُمُورِهِمْ‌

فَفِى الْحَدِيثِ الأَوَّلِ (عِذْقُ الْحُبَيْقِ)

و‌

فِى الثَّانِي (عِذْقُ ابن الحُبَيْقِ)

بِزِيَادَةِ ابْن [1].

[حبك]

احْتَبَكَ: بمعنَى احْتَبَى و قِيلَ (الاحْتِبَاكُ) شدُّ الإِزَارِ و منْهُ «كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِىَ اللّهُ عنْها فى الصَّلَاة تَحْتَبِكُ بِإِزَارٍ فَوْق الْقَمِيصِ»

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِىِّ (كلُّ شَي‌ءٍ أَحْكَمْتَه و أَحْسَنْتَ عَمَلَهُ فَقَدِ احْتَبَكْتَهُ).

[حبل]

الحَبْلُ: مَعْروفٌ و الجمعُ (حِبَالٌ) مِثْلُ سَهْمٍ و سِهَامٍ و (الحَبْلُ) الرَّسَنُ جَمْعُهُ (حُبُولٌ) مثْلُ فَلْسٍ و فُلُوسٍ و (الْحَبْلُ) العَهْدُ الْأَمَانُ و التَّوَاصُلُ و (الحَبْلُ) مِنَ الرَّمْلِ مَا طَالَ و امْتَدَّ وَ اجْتَمَعَ و ارْتَفَعَ و (حَبْلُ العاتِقِ) وَصْلَ مَا بَيْنَ العاتِقِ و الْمَنْكِبِ و (حَبْلِ الْوَرِيدِ) عِرْقٌ فِى الْحَلْقِ و (الحبْلُ) إِذَا أُطْلِقَ مَعَ اللَّامِ فَهُو (حَبْلُ عَرَفَةَ) قَالَ الشَّاعِرُ

فَرَاح بِها مِنْ ذِى الْمَجَازِ عَشِيَّةً * * *يُبادِرُ أُولَى السَّابِقَاتِ إلَى الْحَبْلِ

و (الحبَالُ) إذَا أُطْلِفَتْ مَعَ اللَّامِ فَهِى حِبَالُ عَرَفَةَ أَيْضاً قَالَ الشَّاعِرُ:

إمَّا الْحِبَالَ و إِمَّا ذَا الْمَجَازَ و إمَّا * * *فِى منًى سَوْفَ تَلْقَى مِنْهُمُ سَبَباً

وَ وَقَعَ فِى تَحدْيدِ عَرَفَةَ هِىَ مَا جَاوَزَ وَادِىَ عُرَنَةَ إلَى الحِبَالِ و بِالْجِيمِ تَصْحِيفٌ و (حِبَالَةُ الصَّائِدِ) بالكَسْرِ و (الأحْبُولَةُ) بالضَّمِ مِثْلُهُ و هى الشَّرَكُ و نَحْوُه و جَمْعُ الأولَى (حَبَائِلُ) و جَمْعُ الثَّانِيَّةِ (أَحَابِيلُ) و (حَبَلْتُهُ) (حَبْلًا) مِنْ بَابِ قَتلَ و (احْتَبَلْتُهُ) إِذَا صِدْتُه بالْحِبَالَةِ و (حَبِلَتِ) المرْأَةُ و كُلُّ بَهِيمَةٍ تَلِدُ (حَبَلًا) منْ بَابِ تَعِبَ إِذَا حَمَلَتْ بالْوَلَدِ فَهِىَ (حُبْلَى) و شَاةٌ (حُبْلَى) و سِنَّورَةٌ (حُبْلَى) و الْجَمْعُ (حُبْلَيَاتٌ) عَلَى لَفْظِها و (حَبَالَى) و (حَبَلُ الْحَبَلَةِ) بفَتْحِ الْجَمِيعِ وَلَدُ الوَلَدِ الَّذِى فِى بَطْن النَّاقَةِ و غَيْرِهَا و كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَبِيعُ أَوْلَادَ مَا فِى بُطُونِ الْحَوَامِلِ فَنَهى الشَّرْعُ عَنْ بَيْعِ (حَبَلِ الْحَبَلَةِ) و عَنْ بَيْعِ الْمَضَامِينِ و الْمَلَاقِيحِ وَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (حَبَلُ الْحَبَلةِ) وَلَدُ الْجَنِينِ الَّذِى فِى بَطْنِ النَّاقَةِ و لِهذَا قِيلَ (الْحَبَلَةُ) بالْهَاءِ لأَنَّهَا أُنْثَى فإذَا وَلَدَتْ فَوَلَدُهَا (حَبَلٌ) بِغَيْرِ هَاءٍ و قَالَ بَعْضُهُمْ (الْحَبَلُ) مُخْتَصُّ بالآدَمِيَّاتِ و أَمَّا غَيْرُ الآدَمِيَّاتِ مِنَ الْبَهَائِمِ و الشَّجَرِ فَيُقَالُ فِيهِ (حَمْلٌ) بالْمِيمِ و رجُلٌ (حَنْبَلٌ) أىْ قَصِيرٌ و يُقَالُ ضَخْمُ الْبَطْنِ فِى قصَرٍ.


[1] و هناك رواية أخرى ذكرها الجوهرى فى (ح ب ق) أنه عليه الصلاة و السلام نَهَى عن لَوْنَيْنِ من التمر الْجُعرُورِ و لون الحُبَيْق».

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست