و لَبَّ بالمَكانِ و أَلَبَّ به: أقَامَ به، و منه قَوْلُهم: لَبَّيْكَ: أي أنا مُقِيْمٌ على طَاعَتِكَ و إجَابَتِكَ، و قيل: اتِّجَاهِي إليكَ، من قَوْلِهِم: داري تَلُبُّ دارَكَ: أي تُوَاجِهُها. و هو بِلَبَبِ الوادي: أي بحِذَائِه.
و اللَّبِيْبُ- بوَزْنِ فَعِيْلٍ-: المُلَبِّي الذي يَقُولُ: لَبَّيْكَ.
و المَلَبُّ: المَمْشَىٰ في الطَّرِيْقِ الذي يَلُبُّ الجَبَلَ.
و هو لَبٌّ بكذا: أي حاذِقٌ، و قَوْمٌ لُبُّوْنَ [10]. و هو طَبٌّ لَبٌّ.
بل:
البَلَلُ: الرُّطُوْبَةُ، و كذلكَ البِلَالُ، و جَمْعُه أبْلَالٌ. و البِلَّةُ: الدُّوْنُ من البَلَلِ. و ما في السِّقَاءِ بِلَالٌ: أي ماءٌ. و ما في البِئْرِ بَالُوْلٌ.
و إذا حَسُنَتْ حالُ الرَّجُلِ قيل: ابْتَلَّ و ابْتَلَّتْ حالُه و تَبَلَّلَ. و إنَّه لَحَسَنُ البُلَلَةِ: يَعْنِي الزِّيَّ و الهَيْئَةَ.
و طَوَيْتُه علىٰ بُلُلَتِه و بُلُوْلِه و بَلَالِه [11] و بَلَّتِه [12]: أي علىٰ ما بَدَا لي منه مِمَّا لا أشْتَهِي، و قيل: احْتَمَلْتُه علىٰ ما فيه من عَيْبٍ.
[10] كذا الضبط في الأصلين، و مقتضى ضبط المفرد فتح اللّام في الجمع.
[11] كذا في الأصلين، و ربما كان الصواب: (و بَلَالَتِه) أو (و بِلَالِه).
[12] في أمثال أبي عبيد: 152 مَثَلٌ نصُّه: «طويتُ فلاناً علىٰ بِلَالِه، و طويتُه على بُلُوْلِه و بُلَلَتِه» و نصه في مجمع الأمثال: 1/ 442 «طويتُه علىٰ بلاله و على بللتِه».
اسم الکتاب : المحيط في اللغة المؤلف : الصاحب بن عباد الجزء : 10 صفحة : 312