responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات - تقريرات المؤلف : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 165

الكامنة في النفس كما هو ظاهره يرد عليه مضافا إلى ان مورد الكلام و محل النقض و الابرام هو الطلب الانشائى الّذي هو مفاد الصيغة لا الطلب الواقعى المكشوف بذلك الطلب انا لا نعقل الا كون الارادة الاكيدة و الارادة الضعيفة فردين من حقيقة الارادة لا يخرج حقيقتها مع تمام مشخصاتهما و جميع قيودهما عن حقيقتها كالبياض الشديد و الضعيف بالنسبة إلى حقيقة البياض، و كذا الحال في جميع الحقائق القابلة للشدة و الضعف المعدودة من الامور التشكيكية؛ و لعمري ان انكار ذلك بمنزلة انكار البديهيات و لو لا ذلك لكان البياض و كذا جميع تلك الحقائق منصرفة عند الاطلاق إلى المرتبة الشديدة منها و لا اظن ان يلتزم به احد.

و ان كان ناظرا إلى الطلب الانشائى يرد عليه أنّه بناء علي كون الصيغ الانشائية موضوعة لانشاء أصل الطلب كما هو المفروض في هذا النزاع كان كل واحد من الوجوب و الندب قيدا زائدا علي أصل الطلب و يحتاج إلى بيان زائد علي بيان أصل الطلب من دون فرق فارق فكما يحتاج الندب إلى مئونة زائدة و لحاظ التقييد بالندب كذلك يحتاج الوجوب إلى ذلك فتدبر جيدا.

المبحث الخامس: في الوجوب التعبدي و التوصلى‌

هل يقتضى اطلاق الصيغة كون الوجوب توصليا اولا فلا بد عند الشك في تعبديته و توصليته من الرجوع إلى الاصل لا بدّ في تحقيقه من تمهيد مقدمات.

معنى التعبدي و التوصلى‌

الاولى الوجوب التوصلى علي ما ذكروه ما كان الغرض منه يحصل بمجرد حصول الواجب و تحققه باي نحو كان بخلاف التعبدي فإنّه لا يحصل الغرض منه إلّا باتيانه متقربا به إلى اللّه تعالى.

الثانية ان كان التقرب المعتبر في التعبدي بمعنى قصد امتثال الامر فربما يشكل اخذه في متعلق الامر و محصل الاشكال امران:

احدهما في ناحية التكليف و الآخر في ناحية الامتثال، أمّا الاول فهو لزوم الدور

اسم الکتاب : المحاضرات - تقريرات المؤلف : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست