responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 53

أحد أعان عليه إلا أصابه بلاء قبل أن يموت، فقال شيخ كبير من القوم: أنا ممن شهدها و ما أصابني أمر كرهته إلى ساعتي هذه، و خبا السراج فقام يصلحه فأخذته النار و خرج مبادرا إلى الفرات و ألقى نفسه فيه فاشتعل و صار فحمة.

قيل: و دخل سنان بن أنس على الحجاج بن يوسف فقال: أنت قتلت الحسين بن علي؟ قال نعم. فقال: أما انكما لن تجتمعا في الجنة، فذكروا أنهم رأوه موسوسا يلعب ببوله كما يلعب الصبيان.

قال: و قال محمد بن سيرين: ما رؤيت هذه الحمرة في السماء إلا بعد ما قتل الحسين، عليه السلام، و لم تطمث امرأة بالروم أربعة أشهر إلا أصابها وضح. فكتب ملك الروم إلى ملك العرب: قتلتم نبيا أو ابن نبي.

و روي أنه لما قتل، رضي اللّه عنه، احمرت آفاق السماء و اقتسموا ورسا [1] كان معه فصار رمادا، و كانت معه إبل فجزروها فصارت جمرة في منازلهم.

مساوئ الحرة

قال: و لما كان من أمر الحسين، عليه السلام، ما كان، قدم عمرو بن حفص بن المغيرة و كان تزوج يزيد بن معاوية ابنته و أعطاه مالا كثيرا، فلما قدم المدينة جاءه محمد بن عمرو بن حزم و عبيد اللّه بن حنظلة و عبد اللّه بن مطيع بن الأسود و ناس من وجوه أهل المدينة قالوا:

ننشدك اللّه رب هذا البيت و رب صاحب هذا القبر أ لا أخبرتنا عن يزيد؟فقال: إنه ليشرب الخمر و ينادم القردة و يفعل كذا و يصنع كذا. فقالوا: و اللّه ما لنا بأهل الشام من طاقة و لكن ما يحل لنا إن نبايع رجلا على هذه الحال. فقال محمد بن عمرو لأهله: هاتوا درعي. ثم خرج فخرج أهل المدينة و خلعوا يزيد و أخرجوا عثمان بن محمد بن أبي سفيان و بني أمية من المدينة، و كان عثمان والي المدينة، ثم قال محمد بن أبي جهم لأهل المدينة: أطيعوا أمري اليوم و اعصوني الدهر، اقتلوا سبعة عشر رجلا من بني أمية لا تروا شرا أبدا. فأبى أهل المدينة أن يقتلوهم و أخذوا عليهم المواثيق أن لا يرجعوا إلى المدينة مع جيش أبدا، فبعث عثمان بن محمد بن أبي سفيان قميصه مشقوقا إلى يزيد و كتب إليه: وا غوثاه!إن أهل المدينة أخرجوا قومنا من المدينة و شقوا ثوبي و ارتكبوا مني.

قال أبو معشر: حدثنا رجل قال: خرج علينا يزيد بعد العتمة و معه شمعتان، شمعة عن


[1] الورس نبات أصفر يكون باليمن تتخذ منه الغمرة للوجه.

غ

اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست