responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجتمع والتاريخ المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 66

التاريخ ، ولا يمكن الجمع بينهما .

والجواب أنّ هذا النوع من التفكير في الوجود والعدم ، وفي الحركة والسكون ، وفي قانون امتناع اجتماع النقيضين من مختصّات الفكر الغربي الناشئ من عدم الإطلاع على مسائل الوجود في الفلسفة ، وخصوصاً مسألة أصالة الوجود ، وعدّة مسائل أُخرى .

فما ذكر من أنّ الكون يساوق السكون ، والحركة هي الجمع بين الكون والعدم أي الجمع بين النقيضين من الأخطاء الفاحشة التي ترتكبها بعض المسالك الفلسفية في الغرب .

هذا من جهة ، ومن جهة أُخرى أنّ ما ذكرناه هنا لا يرتبط بتلك المسألة الفلسفية ، بل يبتني على أنّ المجتمع كأي موجود حيّ آخر له نوعان من القوانين الحاكمة عليه : الأُولى القوانين الحاكمة في نطاق نوعيّة النوع ، والثانية القوانين المتعلقة بتطوّر الأنواع وتبدّلها إلى نوع آخر . ونعبّر عن القسم الأول بقوانين الكون ، وعن الثاني بقوانين التطوّر .

وقد تفطّن لما ذكرناه بعض علماء الاجتماع منهم ( أوغست كونت ) . يقول ريمون آرون : ( إنّ الحركة والسكون عنصران أساسيان في علم الاجتماع لدى ( اوغست كونت ) فالسكون عبارة عن التحقيق والبحث عمّا يسمّيه ( الإجماع الاجتماعي ) أو التوافق الاجتماعي . والمجتمع يشبه الجسم الحي ، فكما أنّ البحث عن كيفية عمل الجسم لا يمكن إلاّ مع لحاظه جزءاً من مجموع الموجود الحيّ ككل ، كذلك لا يمكن البحث عن السياسة أو الدولة إلاّ مع لحاظهما جزءاً من كل المجتمع في وقت معين من التاريخ ... والحركة في

اسم الکتاب : المجتمع والتاريخ المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست