responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 45

متعذرفي المقام بالضرورة.

كما لامجال للثاني، لظهور الأدلة - طبقاً للمرتكزات - في جعل الحكم على النحو الخاص بنفسه. كما أن التكليفي منه هو الموضوع للإطاعة والمعصية بمقتضى المرتكزات العقلائية، والوضعي منه هو الموضوع للأحكام الشرعية في ظاهر الأدلة. بل لا معنى لجعل السببية دون الحكم بعد كونها نحو نسبة قائمة به وبالسبب.

ومن ثم يتعين الثالث، وهو اختصاص الحكم بالجعل الاعتباري، وكون السببية منتزعة منه. لكن لابمعنى كونها منتزعة من الحكم بنفسه، بل من الخصوصية القائمة به وبالسبب المستفادة من الكبرى الشرعية المتضمنة لجعله الراجعة لموضوعية السبب له. ومن ثم كانت السببية من سنخ الإضافة القائمة بالحكم والسبب مع، نظير العلية في التكوينيات.

ومجرد انتزاعها هي والحكم من الكبرى الشرعية - كماتقدم من بعض الأعيان المحققين(قده) - لايقتضي جعلها اعتباراً مثله، لما تقدم في الأمر الرابع من أن الإضافات القائمة بالأمور التكوينية أو الاعتبارية ليس لها وجود خارجي أو اعتباري في قبال منشأ انتزاعه، نعم يصح نسبتها للجاعل بلحاظ جعله تشريعاً لمنشأ انتزاعه. كما أنها لاتستفاد من دليل الجعل إلا بلحاظ ذلك.

هذا وقد ذكر المحقق الخراساني(قده) أنه لامجال لانتزاع السببية ونحوها من الحكم، لتأخر الحكم عن السبب فكيف يكون منشأ لانتزاع السببية له؟! بل هي تابعة لخصوصية تكوينية في ذات السبب ونحوه اقتضت دخله في التكليف بالنحو الخاص من دون أن تكون تابعة للجعل.

ويندفع بأن المدعى ليس هو انتزاع السببية للسبب من الحكم بما له من الوجود الخارجي الخاص المتأخر رتبة عن ذات السبب والمتفرع على سببيته

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست