responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 42

رواة حديثن، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله)[1]، لظهوره في جعل الحجية بنفسها بما لها من مفهوم عرفي، كما هو الحال في سائر ماتضمن عنوان الحجية مماورد في كلام المعصومين(ع) وعبر عنها في الكتاب المجيد بالسلطان. بل حيث كان المراد من الرجوع لرواة الحديث في التوقيع تطبيق العمل على أقوالهم أو سؤالهم لأجل ذلك كان كالصريح في ترتب العمل على الحجية، لا أنها منتزعة منه. هذا ويأتي الكلام في حقيقة الحجية التخيرية عند الكلام في مقتضى الأصل في المتعارضين من مبحث التعارض إن شاء الله تعالى.

حقيقة السببية والشرطية ونحوهم

(المسألة الثالثة):وقع الكلام بينهم في حقيقة السببية والشرطية والمانعية والرافعية ونحوها ممايرجع إلى مقام العلية والتأثير في وجود الشيء أو عدمه، وهل أنها من الأحكام المجعولة بالأصل أو بالتبع، أومنتزعة من خصوصية جعلية أو تكوينية، ولا كلام فيما لاتعلق له منها بالحكم الشرعي، ولا بمتعلقه، بل بالأمور التكوينية، كسببية النار للإحراق، حيث لا إشكال في عدم تبعيتها للجعل والتشريع، بل هي منتزعة من خصوصيات تكوينية، على مايتضح بملاحظة ماتقدم في حقيقة الأمر الانتزاعي.

وإنما الكلام فيما له نحو تعلق بالحكم، حيث يكون تابعاً للجعل في الجملة، وهو يلحظ

(تارة): بالإضافة إلىنفس الحكم التكليفي أوالوضعي، كسببية الاستطاعة لوجوب الحج والغسل للطهارة والعقد لمضمونه وشرطية البلوغ للتكليف ونفوذ العقد، ومانعية الحيض من وجوب الصلاة والإكراه من نفوذ العقد، ورافعية الضرر للتكليف والطلاق للزوجية


[1] الوسائل ج: 18 باب: 11 من أبواب صفات القاضي حديث: 9.

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست