responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 302

على زيد، وإن لم يطابقاهما ولم يختصا بهم.

الكلام في تعريف المسند

وبذلك يتضح عدم الفرق في الدلالة على الحصر بين كون المعرف بلام الجنس مسنداً إليه - الذي هو محل الكلام - وكونه مسند، كالمثالين المتقدمين، كما هو المطابق للمرتكزات الاستعمالية التي هي المعيار في الظهور الحجة.

عموم الكلام لسائر وجوه تعريف الجنس

ثم إن ماذكرنا كما يجري في المعرف باللام يجري فيما يشبهه مما يحكي عن الجنس والماهية في مقام التعريف، كالموصول في قولنا: الذي يجب إكرامه زيد، أو زيد هو الذي يجب إكرامه. ومثله المضاف إذا أريد به العهد الجنسي نحو قول الشاعر:

إن أخاك الحق من يسعى معك ومن يضر نفسه لينفعك

دون ما إذا سيق لمحض النسبة بين الطرفين، كما هو كثير فيما يقع خبراً نحو: زيد أخو عمرو أو عدوه أو جاره. ولعله خارج عن أصل معنى الإضافة، كما تعرض له بعض البيانيين.

الكلام في دلالة تقديم ما حقه التأخير على المفهوم

(ومنه): تقديم ماحقه التأخير. فقد ذكر البيانيون أنه يدل على حصر المتأخر بالمتقدم كتقديم المفعول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}[1]. وقد صرح في التلخيص وشرحه بأن دلالته ليست بالوضع، بل بفحوى الكلام، حسبما يدركه الذوق السليم.

لكنهم ذكروا أيضاً في وجه تقديم المسند وغيره من متعلقات الفعل التي حقها التأخير وجوهاً أخرى، كالتشويق في مثل قول الشاعر:

ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وأبو اسحاق والقمر

والإهتمام كقولنا: أمير جاءني. ومرجع ذلك إلى تبعية دلالته على الحصر


[1] سورة الفاتحة الآية:5.

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست