responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 27

داعوية الملاك

(الثالث): أن التكليف وإن كان تابعاً لفعلية الخطاب به تبعاً لفعلية موضوعه، إلا أن الظاهر - تبعاً للمرتكزات العقلائية - أن موضوع الطاعة والمعصية والتقرب والتمرد هو فعلية الغرض، بمعنى بلوغه مرتبة الداعوية، بحيث يهتم المولى بحفظه تشريع، وإن لم يكن التكليف فعلياً لوجود المانع من فعلية الخطاب به، كما في موارد التزاحم. ومن ثم ذكروا عدم جواز تعجيز المكلف نفسه عن امتثال التكليف قبل دخول الوقت فضلاً عما بعده، كما ذكرنا في مبحث التزاحم عدم جواز فعل مايؤدي إلى تزاحم التكليفين وتعذر امتثال أحدهم، مع وضوح أن الباقي مع التعجيز والتعذر ليس إلا الملاك دون التكليف، وذكروا في مسألة الضد أن سقوط أمر المهم لمزاحمته بأمر الأهم - بناء على عدم ثبوت الأمر الترتبي - لايمنع من مشروعية التقرب بلحاظ ملاكه. ويترتب على ذلك ثمرات عملية مهمة أشير إليها في مباحث التزاحم استوفينا الكلام في كثير منها في مسألة الضد ومباحث التعارض.

بل لاإشكال في حسن تحصيل الغرض المذكور مع غفلة المولى عنه - لوكان ممن يمكن منه الغفلة، كما في الموالي العرفيين - وكفايته في التقرب إليه. بل لزوم تحصيله لو كان لزومي، وعدم صحة الاعتذار بعدم فعلية الخطاب به. نعم لامجال لذلك مع انحصار الغرض بالامتحان، لأن غفلة المولى مساوقة لعدم فعلية غرضه المذكور، لتقوم الامتحان بالقصد، فلا موضوع للامتثال والتقرب حينئذٍ.

رفع الحكم بنحو الرخصة أو العزيمة

(الرابع): لما كان الفرق بين الحكم الإلزامي وغيره بزيادةحدّ في الإلزامي يستتبع المسؤولية بالإضافة للجهة التي يبتني الخطاب على ملاحظته، مع اشتراكهما في المشروعية والانتساب للمولى - كما سبق - كان الحكم الاقتضائي غير الإلزامي موجوداً بذاته في ضمن الحكم الإلزامي وإن لم يكن موجوداً بحدّه المميز له، وحينئذٍ فالمرتكزات العقلائية قاضية بأنه كما يكون للحاكم رفع

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست