responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 256

هذا وأما ما ذكره المنطقيون في القياس الاستثنائي من أن رفع المقدم لا يقتضي رفع التالي، فهو مبني على أن مرادهم من الشرطية ما تضمن مجرد الاتصال بين النسبتين، على ما سبق عند الكلام في دلالة الشرطية على اللزوم.

وينبغي التنبيه على أمور..

الكلام في الشرطية التي لا تتضمن (إن)

(الأول): أشرنا في أول الفصل إلى أن المتيقن من محل الكلام الجملة المقترنةب(إن) ونحوه، لأن (إن) أظهر أدوات الشرط في إفادة الخصوصية المستلزمة للمفهوم، وهي الإناطة والتعليق. ولكن الظاهر مشاركة كثير من أدوات الشرط لها سواء كانت جازمةك(من) و(م)، أم لا ك(إذ)كمايؤيده النصوص المتقدمة. ولاينافي ذلك ماصرح به النحويون من أن (إذ) وصلتها جملة ظرفية معمولة للجزاء، لأنه لوتم فتضمن(إذ) معنى الظرف لا ينافي إفادتها الإناطة أيض. نعم ما يقل استعماله في أعرافنا مثل(أيان) و(حيثم) و(إذم) و(متى) و(مهم) لا يسهل تحديد مفادها بالتبادر، وإن كان من القريب مشاركتها لسائر أدوات الشرط في التعليق والإناطة، وأن ذلك هو المنشأ لعدّ النحويين لها من أدوات الشرط.

بل الظاهر إستفادة المفهوم من الشرطية الخالية عن الأداة، وهي المتضمنة لجواب الطلب، نحو: (أسلم تسلم) لقوة ظهورها في التعليق والإناطة. ويؤيدها ما في صحيحة جميل عن أبي عبدالله(ع): (قال له رجل: جعلت فداك إن الله يقول: {ادعوني أستجب لكم} وإنا ندعوا فلا يستجاب لن. قال: لأنكم لا تفون الله بعهده، وإن الله يقول: {أوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم} والله لو وفيتم لله لوفى الله لكم)[1].

نعم يشكل استفادة المفهوم من الحملية المشعرة بالشرط، وهي التي


[1] تفسير القمي ج:1 ص:46.

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست