الظالمين وسلب الثقة منهم لاتخذ عامة المسلمين طواغيتهم أئمة في الدين يتبعونهم في الأحكام ويأخذون منهم الحلال والحرام، كما تبعوا بعض الأوائل في كثير من فروع الدين وأصوله مع وضوح ظلمهم حين ادعاء المنصب. وإن حاول بعض الأتباع التلبيس والدفاع عن أئمتهم وتنزيه ساحتهم عن الظلم، وسننهم في الدين عن الابتداع، بعد أن اتضحت مانعية التلبس بالظلم من الإمامة، فكيف يستهجن مع ذلك إتمام الحجة ببيان صريح في القرآن المجيد الذي يتلى آناء الليل وأطراف النهار، و{لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}.
وهناك وجوه أخر لا مجال لإطالة الكلام فيها بعد ما سبق.
المختار في الجواب
والذي ينبغي أن يقال: الاستدلال بهذه النصوص على عموم المشتق موقوف..
(أول): على ورودها في مقام الاحتجاج بالآية الشريفة على عدم إمامة من عبد صنماً أو وثن، كي يتعين كون استفادة ذلك منها بمقتضى الوضع أو الظهور العام، ليتسنى إلزام الخصم به في مقام الاحتجاج.