responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد الأصولية والفقهية في المستمسك المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 233

الوجوب النفسي مشروطا بالوقت لكن الوجوب الغيري غير مشروط به. أو للبناء على كون الوجوب الغيري و إن كان مشروطا بالوقت أيضا كالوجوب النفسي لكنه على نحو الشرط المتأخر، و إن كان اشتراط الوجوب النفسي به على نحو الشرط المتقدم، فيختلف الوجوبان في نحو الاشتراط و إن كانا متفقين في أصل الاشتراط، و ذلك الاختلاف ناشئ من اختلاف ملاكيهما في نحو الاناطة، أو للبناء على كون الوجوب النفسي مشروطا بالوقت بوجوده اللحاظي الذهني لا الخارجي الحقيقي، فقبل تحقق الشرط في الخارج يكون الوجوب حاصلا لكنه منوط لا مطلق، و إذا كان موجودا قبل تحقق الشرط خارجا كان الوجوب الغيري كذلك، فيكون باعثا إلى فعل المقدمة قبل تحقق الشرط. أو للبناء على كون المقدمة قبل الوقت واجبة وجوبا تهيئيا. و هذه الوجوه كلها مذكورة في تقريب عبادية المقدمات العبادية قبل الوقت مع قطع النظر عن الأمر بها من جهة اخرى‌ [1].

لكن يشكل الاخير: بأنه لا معنى للوجوب التهيئي إلّا الوجوب الغيري، كما عن كشف اللثام الاعتراف به‌ [2]. و يشكل ما قبله: بانه لو سلم وجود الوجوب‌


[1] لكن الوجوب الغيري- على تقدير ترشحه من الواجب النفسي- و ان كان مترشحا من الوجوب التعبدي- ليس بتعبدي بل هو توصلي و لذا لا يعتبر في غسل الثوب و البدن و الستر و نحوه قصد القربة و عليه فالوجوه المذكورة لا تصحح عبادية المقدمات قطعا حتى و إن تمت في انفسها.

[2] يمكن ان يقال ان الصحابة كانوا يتوضئون في خارج المسجد حتى يدركوا-

اسم الکتاب : القواعد الأصولية والفقهية في المستمسك المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست