responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 45

النبي أولى بالمسلمين مِن أنفسهم

وزَّع رسول الله غنائم حُنين ـ تبعاً لمصالح مُعيَّنة ـ على المُهاجرين فقط ، ولم يُعط الأنصار سَهماً واحداً ...

ولمَّا كان الأنصار قد بذلوا جهوداً عظيمة ، في رُفعة لواء الإسلام ، وخدمات جليلة في نُصرة هذا الدين ؛ فقد غَضب بعضهم مِن هذا التصرُّف ، وحملوه على التحقير والإهانة ، فبلغ الخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فأمر بأنْ يُجمع الأنصار في مكان ما ، وأن لا يشترك معهم غيرهم في ذلك المجلس ، ثمَّ حضر هو وعلي (عليهما السلام) ، وجلسا في وسط الأنصار ، ثمَّ قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لهم : (أُريد أنْ أسألكم عن بعض الأمور فأجيبوني عليها) .

قال الأنصار : سَلْ ، يا رسول الله .

قال لهم : (ألم تكونوا في ضَلال مُبين ، وهداكم الله بيَّ ؟) .

قالوا : بلى يا رسول الله .

قال : (ألم تكونوا على شَفا حُفرة مِن الهلاك والنار ، والله أنقذكم بيَّ ؟) .

قالوا : بلى .

قال : (ألم يكن بعضكم عدوَّ بعض ، فألَّف الله بين قلوبكم على يديَّ ؟) .

قالوا : بلى .

فسكت لحظة ، ثمَّ قال لهم : (لماذا لا تُجيبونني بأعمالكم ؟) .

قالوا : ما نقول ؟!

قال : (أما لو شِئتم لقُلتم : وأنت قد جئتنا طريداً فآويناك ، وجئتنا خائفاً فآمنَّاك ، وجئتنا مُكَذَّباً فصدَّقناك ...) .

هذه الكلمات الصادرة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أفهمت الأنصار

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست