responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 351

أيُّهما أفضل عليٌّ أم مُعاوية ؟!

لمَّا وَلِي عمر بن عبد العزيز استعمل ميمون بن مهران على الجزيرة . واستعمل ميمون بن مهران على (قرقيس)) رجلاً يُقال له : (علاثة) . فتنازع رجلان فقال أحدهما : مُعاوية أفضل مِن عليٍّ وأحقُّ . وقال الآخر : عليٌّ أولى مِن مُعاوية .

فكتب عامل (قرقيس) إلى ميمون بن مهران بذلك ، فكتب ميمون بن مهران إلى عمر . فكتب عمر إلى ميمون بن مهران أنْ اكتب إلى عامل (قرقيس) أنْ أقم الرجل الذي قدَّم مُعاوية على عليٍّ بباب المسجد الجامع فاضربه مئة سوط ، وانفه مِن البلد الذي هو به . فأخبر مَن رآه وقد ضرب مئة سوط وأخرج مُلبَّباً (أي : مأخوذاً بتلابيبه) حتَّى أُخرج مِن باب يُقال لها : باب الدين .

يبدو أنَّ عمر قد أدرك أنَّ الجدل في أفضليَّة مُعاوية كان خُطَّة جديدة للمُعاندين ، وأنَّهم مِن هذا الطريق يُريدون أنْ ينالوا مِن مقام الإمام علي الشامخ ، وأنْ يُسيئوا إليه ليُعيدوا السبَّ والشتم إلى الوجود بصورة أُخرى ويواصلوا أُسلوبهم الخبيث الظالم . إلاَّ أنَّ خليفة المسلمين أدرك سوء نيَّتهم هذه ، فأحبط خُطَّتهم بأمره الصريح القاطع [1] .


[1] الأخلاق ، ج1 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست