responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 231

فبِما كسبت أيديكم

إنَّ رجلاً مِن أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) لسَعَته حَيَّة ، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : (أتدري لِما أصابك ما أصابك ؟) .

قال : لا .

قال : (أما تذكر حيث أقبل قنبر خادمي ، وأنت بحضرة فُلان العاتي ، فقمت له إجلالاً لإجلالك لي ؟

فقال لك : أتقوم لهذا بحضرتي ؟!

فقلتَ له : وما بالي لا أقوم ! وملائكة الله تضع له أجنحتها في طريقه فعليها يمشي . فلمَّا قلتَ هذا له قام إلى قنبر وضربه وشتمه وآذاه ، وتهدَّدني وألزمني الإغضاء على قَذى ... فإنْ أردت أنْ يُعافيك الله تعالى مِن هذا فاعقد أنْ لا تفعل بنا ولا بأحدٍ مِن موالينا بحضرة أعدائنا ما يُخاف علينا وعليهم) .

فلو كان ذلك الرجل المُخطئ في تصرُّفه فرداً عاقلاً حكيماً ، لما قام بذلك العمل ولما أدَّى إلى إهانة قنبر وأذيَّته .

ومِن هنا نقول : إنَّ الصديق الجاهل يؤذي صديقه ويُتعبه ، فهو يُحاول أنْ ينفعه فيضرُّه لجهله [1] .


[1] الشابُّ ، ج2 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست