إنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يُجازِ المُتخلِّفين الثلاثة بالسِّجن والتعذيب أو الإعدام ، بلْ استغلَّ مسألة العِزَّة والكرامة الاجتماعيَّة ، وعاقبهم بسوء السُّمعة والعار والفضيحة ، وكان إعراض الناس عنهم ومُقاطعتهم لهم أصعب بالنسبة لهم مِن السِّجن وأشدَّ ألماً مِن أيِّ عِقاب ، وبالرغم مِن أنَّهم كانوا أحراراً غير مُقيَّدين ، إلاّ أنَّهم شعروا بأنَّ الأرض قد ضاقت عليهم نتيجة مُقاطعة الناس لهم [1] .