responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20

فقالت : نعم هؤلاء ، فتقدَّم الأربعون قَسامة ، وشهدوا عند عمر أنَّ الغُلام مُدَّعٍ ، يُريد أنْ يفضحها في عشيرتها ، وأنْ هذه جارية مِن قريش لم تتزوَّج قَطُّ ، وأنَّها بخاتم رَبِّه .

فقال عمر : خذوا بيد الغُلام وانطلقوا به إلى السِّجن ، حتَّى نسأل عن الشهود ، فإنْ عَدْلت شهادتهم جَلدته حُدَّ المُفتري . فأخذوا بيد الغُلام ، وانطلقوا به إلى السِّجن ، فتلقَّاهم أمير المؤمنين عليٌّ (عليه السلام) في بعض الطُّرق ، فنادى الغُلام : يا ابن عَمِّ رسول الله ، إنِّي غُلام مظلوم ، وأعاد عليه الكلام الذي تكلَّم به عند عمر ، ثمَّ قال : وهذا عمر قد أمر بي إلى السِّجن .

فقال عليٌّ (عليه السلام) : (ردُّوه إلى عمر) .

فلمَّا ردُّوه قال لهم عمر : أمرت به إلى السِّجن فرددتموه إليَّ !

فقالوا : يا أمير المؤمنين ، أمرنا عليُّ بن أبي طالب أنْ نرُدَّه إليك ، وسمعناك تقول : لا تعصوا لعليٍّ أمراً .

فبينا هم كذلك ، إذ أقبل عليٌّ (عليه السلام) ، فقال : (عليَّ ، بأمِّ الغُلام) ، فأتوا بها .

فقال عليٌّ (عليه السلام) : (يا غُلام ، ما تقول ؟) .

فأعاد الكلام على عليٍّ (عليه السلام) .

فقال علي لعمر : (أتأذن لي أنْ أقضي بينهم ؟) .

فقال عمر : سبحان الله ، وكيف لا ، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول : أعدلكم عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

ثمَّ قال للمرأة : (يا هذه المرأة ، ألك شهود ؟) .

قالت : نعم ، فتقدَّم الأربعون قَسَّامة ، فشهدوا بالشهادة الأُولى .

فقال عليٌّ (عليه السلام) : (لأقضينَّ اليوم بينكم بقضيَّة ، هي مرضاة الرَّبِّ مِن فوق عرشه ، علمنيها حبيبي رسول الله) .

فقال لها : (ألك وليٌّ ؟) .

قالت : نعم ، هؤلاء إخوتي .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست