responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19

واعمراه لولا عليٌّ لهَلك عمر

قال : سمعت غلاماً بالمدينة ، وهو يقول : يا أحكم الحاكمين ، أُحكم بيني وبين أُمِّي ! فقال له عمر بن الخطاب : يا غلام ، لمَ تَدْعُو على أُمِّك ؟!

فقال : يا أمير المؤمنين ، إنَّها حملتني في بطنها تسعاً ، وأرضعتني حولين كاملين ، فلمَّا ترعرعتُ وعرفت الخير مِن الشَّرِّ ويميني مِن شِمالي طردتني ، وانتفت مِنِّي ، وزعمت أنَّها لا تعرفني .

فقال عمر : أين تكون الوالدة ؟

قال : في سقيفة بني فلان .

فقال عمر : عليَّ بأُمِّ الغُلام . فأتوا بها مع أربعة أخوة لها ، وأربعين قَسَّامة يشهدون لها أنَّها لا تعرف الصبي ، وأنَّ هذا الغُلام مدَّعٍ ظالم ، يُريد أنْ يفضحها في عشيرتها ، وأنَّ هذه جارية مِن قريش لم تتزوَّج قطُّ ؛ لأنَّها بخِتام ربِّها .

فقال عمر : يا غُلام ، ما تقول ؟

فقال : يا أمير المؤمنين ، هذه ـ والله ـ أُمِّي ! حملتني في بطنها تسعاً ، وأرضعتني حولين كاملين ، فلمَّا ترعرعت وعرفتُ الخير والشَّرَّ ، ويميني مِن شمالي طردتني ، وانتفت مِنِّي ، وزعمتْ أنَّها لا تعرفني !

فقال عمر : يا هذه ، ما يقول الغُلام ؟

فقالت : يا أمير المؤمنين ، والذي احتجب بالنور ، فلا عين تراه ، وحَقِّ محمد وما ولد ، ما أعرفه ولا أدري مِن أيِّ الناس هو ! وإنَّه غلام يُريد أنْ يفضحني في عشيرتي ، وأنا جارية مِن قريش ، ولم أتزوَّج قطُّ ، وإني بخاتم ربِّي .

فقال عمر : ألكِ شهودٌ ؟

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست