اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 252
الإطلاق هو عبد اللّه الثقة، كما صرّحوا به في باب الألقاب بالابن، و هنا قرينة اخرى تدلّ عليه، و هي رواية صفوان بن يحيى عنه، فإنّه من راويه، كما يظهر من الفهرست.
و السند في التهذيب هكذا: عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن أبي العبّاس البقباق انّ شهابا ما رآه الحديث [1].
و أمّا أبو العبّاس الفضل بن عبد الملك، فالمشهور أنّه ثقة عين، كما نصّ عليه الشيخ الجليل النجاشي، قال: روى عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، له كتاب يرويه داود بن حصين [2].
لكنّه (رحمه اللّه) لمّا وقع نظره الدقيق على ما في ترجمة حذيفة بن منصور من سوء أدب البقباق في حضرة الإمام (عليه السلام) صار ذلك منشأ تأمّله فيه.
روى الكشي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سأل أبو العبّاس فضل بن عبد الملك البقباق لحريز الإذن على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فلم يأذن له، فعاوده فلم يأذن له، فقال: أيّ شيء للرجل أن يبلغ من عقوبة غلامه؟ قال: على قدر ذنوبه.
فقال: و اللّه عاقبت حريزا بأعظم ممّا صنع، قال: ويحك انّي فعلت ذلك أنّ حريزا جرّد السيف. ثمّ قال: أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا [3].
و في رواية اخرى عن عبيد بن زرارة، قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) و عنده البقباق، فقلت له: جعلت فداك رجل أحبّ بني اميّة أ هو معهم؟