اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 241
السلام.
فقال: إنّي سمعت محمّد بن بشير يقول: إنّك لست موسى بن جعفر الذي إمامنا و حجّتنا فيما بيننا و بين اللّه تعالى.
قال فقال: لعنه اللّه ثلاثا أذاقه اللّه حرّ الحديد، قتله اللّه أخبث ما يكون من قتلة.
فقلت له: جعلت فداك أنا اذا سمعت ذلك منه أو ليس لي حلال دمه مباح كما ابيح دم السابّ لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و للامام (عليه السلام).
فقال: نعم حلّ و اللّه دمه و أباح لك و لمن سمع ذلك منه.
قلت: أو ليس هذا بسابّ لك؟
فقال: هذا سابّ للّه و سابّ لرسول اللّه و سابّ لآبائي و سابّي، و أيّ سبّ ليس يقصر عن هذا و لا يفوقه هذا القول.
فقلت: أ رأيت اذا أنا لم أخف أن اغمز بذلك بريئا، ثمّ لم أفعل و لم أقتله ما عليّ من الوزر؟
فقال: يكون عليك وزره أضعافا مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شيء، أما علمت أنّ أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر اللّه و رسوله بظهر الغيب، و ردّ عن اللّه و عن رسوله و عن الأئمّة (عليهم السلام)[1].
فإنّ هذا و ما شاكله يدلّ على حسن اعتقاده، و قوله بإمامته (عليه السلام)، لا بإمامة أخيه عبد اللّه بن جعفر الأفطح ليكون فطحيّا.
و في ترجمة هشام بن الحكم أنّ أبا جعفر (عليه السلام) أمر الحسن بن راشد أن يأخذ بقول علي بن حديد في الصلاة خلف هشام، فدلّ على جلالة قدر الرجل.