اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 242
روى الكشي عن علي بن محمّد، قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبي علي بن راشد، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال قلت: جعلت فداك قد اختلف أصحابنا، فأصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟
فقال: عليك بعلي بن حديد، قلت: فآخذ بقوله؟ قال: نعم.
فلقيت علي بن حديد فقلت له: تصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟
و في ترجمة يونس بن عبد الرحمن ما يدلّ على نهاية اعتبار علي بن حديد قولا و فعلا، و إنّه عاقل عارف ذو دين.
روى الكشي عن علي بن محمّد القتيبي، قال: حدّثنا الفضل بن شاذان، قال: كان أحمد بن محمّد بن عيسى تاب و استغفر من وقيعته في يونس لرؤيا رآها، و قد كان علي بن حديد يظهر في الباطن الميل إلى يونس و هشام رحمهما اللّه [2].
و فيه من الدلالة على جلالة قدره و ديانته و اعتباره فيهم قولا و فعلا ما لا يخفى، و الطريق صحيح؛ لأنّ علي بن محمّد بن قتيبة تلميذ الفضل النيسابوري، عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال.
و روى الكشي أيضا بإسناده عن يزيد بن حماد، عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال قلت له: اصلي خلف من لا أعرف؟ فقال: لا تصلّ إلّا خلف من تثق بدينه.
فقلت: اصلّي خلف يونس و أصحابه؟ فقال: يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك؟ قال: نعم.
فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصلّ خلفه و لا خلف أصحابه.