اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 195
عن تعيينه فائدة يعتدّ بها.
و أمّا البواقي فأغلب ما يذكرون مع قيد مميّز، و النظر في من روى عنهم و رووا عنه، ربّما يعيّن الممارس على استكشاف الحال.
أقول: هذا ما أفاده الشهيد الثاني في دراية الحديث، حيث قال: أحمد بن محمّد مشترك بين جماعة، منهم أحمد بن محمّد بن عيسى، و أحمد بن محمّد بن خالد، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر، و أحمد بن محمّد بن الوليد، و جماعة أخرى من أفاضل أصحابنا في تلك الأعصار.
و يتميّز عند الإطلاق بقرائن الزمان، فإنّ المرويّ عنه إن كان من الشيخ في أول السند أو ما قاربه، فهو أحمد بن محمّد بن الوليد، و ان كان في آخره مقاربا للرضا (عليه السلام) فهو أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي. و إن كان في الوسط، فالأغلب أن يريد به أحمد بن محمّد بن عيسى.
و قد يراد به غيره، و يحتاج في ذلك إلى فضل قوّة و تميّز، و اطّلاع على الرجال و مراتبهم، و لكنّه مع الجهل لا يضرّ؛ لأنّ جميعهم ثقات، فالأمر في الاحتجاج بالرواية سهل [1]، إلى هذا كلامه.
و فيه نظر، لما في الكافي في باب النصّ على الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام) في آخر حديث طويل هكذا: و حدّثني محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، عن أبي هاشم مثله.
قال محمّد بن يحيى فقلت لمحمّد بن الحسن: يا أبا جعفر وددت أنّ هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد اللّه، قال فقال: لقد حدّثني قبل الحيرة بعشر سنين [2].