responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 99

و الأنبياء في القرآن هم الذين يهبون للأمة الوحدة فيجمعون ما تفرّق من شملها بتوحيدهم للعقائد و إحالتهم لها إلى قوة دافعة يصدر عنها الأفراد و الجماعات حين يفكّرون و يعملون فتفسّر المسائل حينئذ تفسيرا يوحّد بين وجهات النظر في الأفراد فلا تفرّق بينهم الأهواء أو تتوزّعهم العواطف و تكون المبادئ إذ ذاك كالنور الذي يضي‌ء الطريق و يهدي إلى السبيل القويم‌ وَ أَنَّ هََذََا صِرََاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاََ تَتَّبِعُوا اَلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [1] ، يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ قَدْ جََاءَكُمْ بُرْهََانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنََا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً [2] . إِنََّا أَنْزَلْنَا اَلتَّوْرََاةَ فِيهََا هُدىً وَ نُورٌ [3] ، يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ قَدْ جََاءَكُمْ رَسُولُنََا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمََّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ اَلْكِتََابِ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جََاءَكُمْ مِنَ اَللََّهِ نُورٌ وَ كِتََابٌ مُبِينٌ*`يَهْدِي بِهِ اَللََّهُ مَنِ اِتَّبَعَ رِضْوََانَهُ سُبُلَ اَلسَّلاََمِ وَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ اَلظُّلُمََاتِ إِلَى اَلنُّورِ بِإِذْنِهِ وَ يَهْدِيهِمْ إِلى‌ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ [4] .

و الأنبياء ينبتون نباتا طبيعيا فهم من البيئة و ليسوا بالغرباء عنها. هم من جنس القوم فلو كان سكان البيئة من الملائكة لكان أنبياؤهم كذلك‌ قُلْ لَوْ كََانَ فِي اَلْأَرْضِ مَلاََئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنََا عَلَيْهِمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ مَلَكاً رَسُولاً [5] . بل هم إخوانهم المتحدّثون بلسانهم فنبي قوم عاد أخوهم هود و نبي قوم ثمود أخوهم صالح و نبي مدين أخوهم شعيب. كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ اَلْمُرْسَلِينَ*`إِذْ قََالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَ لاََ تَتَّقُونَ [6] ، كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ اَلْمُرْسَلِينَ*`إِذْ قََالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَ لاََ تَتَّقُونَ [7] ، كَذَّبَتْ عََادٌ اَلْمُرْسَلِينَ*`إِذْ قََالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَ لاََ تَتَّقُونَ [8] ، كَذَّبَتْ ثَمُودُ اَلْمُرْسَلِينَ*`إِذْ قََالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صََالِحٌ أَ لاََ


[1] سورة الأنعام، الآية 153.

[2] سورة النساء، الآية 174.

[3] سورة المائدة، الآية 44.

[4] نفس السورة، الآيتان 15-16.

[5] سورة الإسراء، الآية 95.

[6] سورة الشعراء، الآيتان 105-106.

[7] نفس السورة، الآيتان 160-161.

[8] نفس السورة، الآيتان 123-124.

غ

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست